الكَيا والدَكترة / د. ناصر البزور

الكَيا والدَكترة

عندما تجوب الشوارع الألمانية أو الأمريكية أو اليابانية تجد 99% من السيارات في طرقاتهم حديثةً وذات مواصفات عالية الجودة شكلاً وأداءً ونوعاً… 🙂
وإذا ما تحدّثنا عن الشهادات العلمية التي تمنحها تلك الدول أو الشهادات التي يحملها أبناؤها ولو كانت من خارج دولهم؛ فإنّ الوضع لا يقلُّ روعةً وتميّزاً ومصداقيةً… 🙁
وعلى الجانب الآخر من الكوكب وخلال السنوات الأخيرة أصبحنا نرى في الكثير من البيوت الأردنية سيّارة “كيا” وحامل شهادة دكتوراة لا يزيد بعضها مكانةً وقيمةً عن مكانة سيارة “الكيا” في تكلفتها ومصداقية وسمعة مصدرها وجودة أدائها… 🙁 فهل هناك علاقة بين نوعية السيارات ونوعية الشهادات… 🙁
على وزارة البيئة ووزارة المواصلات منع استيراد الكثير من هذه السيارات المتهالكة لإنّها عبئٌ ثقيلٌ على بيئتنا وعلى شوارعنا وعلى تنميتنا… علماً بأنّ هناك سيارات كيا تنافس أفخر السيارات المشهورة 🙁
وكذلك على وزارة التعليم العالي ضبط سوق الشهادات بشكلٍ صارم فمخرجاتنا لا تسرُّ صديقاً… نتمنّى أن يتم فرض امتحان كفاءة على أصحاب الشهادات ذات المصادر المشبوهة وأن لا تتمّ عملية المعادلة بشكلٍ روتيني بل أن تكون عبر إخضاع أطروحات حملة هذه الشهادات للتمحيص والتقييم.. 🙁
فقد أخبرني دكتور من خرّيجي هذه الدول وأقسمَ لي بالله أنّه رأى عشرات الطلبة العرب والأردنيين يصطفّون في طوابير طويلة أمام أكشاك بيع الرسائل العلمية في تلك الدولة… (طبعاً فقد كان هذا الدكتور ذاهباً لشراء الخبز فرآهم من بعيد…)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى