نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن يستضيف د. جواد العناني

سواليف
استضاف منتدى نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن رئيس مجلس امناء نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة- الأردن معالي الدكتور جواد العناني – الخبير الأقتصادي, رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر, نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية, رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي, عضو مجلس الأعيان, وزير الخارجية , وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء, وزير الإعلام , وزير الصناعة و التجارة, وزير العمل, وزير التموين, عضو الوفد الأردني المفاوض لمباحثات السلام ورئيس وفد الأردن لمفاوضات اللاجئين متعددة الأطراف(سابقا”), رئيس مجلس امناء نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن لحوارعلى شبكة التواصل الأجتماعي الواتس اب يوم السبت 18/07/2020 .
قام المهندس محمود”محمد خير” عبيد رئيس نادي خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة – الأردن بادارته و المتعلق بعدة محاور حيث المحور الأول اثار كوفيد -19 على الأقتصادات العربية و مدى امتداد هذه الأثار و هل سوف نبدا بالخروج من نفق هذا الوباء, و ما مدى امكانية العالم عموما” و الأردن خصوصا” ان يعود الى الحياة بشكل طبيعي و تعود جميع القطاعات بمزاولة عملها كالمعتاد كما قبل الجائحة, اما المحور الثاني ما بعد انقضاء جائحة الكورونا هل سيشهد الشرق الأوسط حالة من التهدئة و نهاية لبعض الصراعات المحتدمة ام سنرى مزيدا” من التوتر, المحور الثالث يتعلق بالوضع الفلسطيني و ما يجري الأن على الساحة الفلسطينية فيما يتعلق بالتهديد بالضم و مقاومة من قبل بعض الدول العربية للوقوف في وجه سياسة الضم و خاصة موقف الأردن اتجاه هذا المخطط على امل ان تتراجع اسرائيل عن هذا المخطط و يعود الجميع الى المفاوضات للوصول الى حل برعاية دولية او رعاية رباعية في ضوء ما طرح من محاور .
قال معاليه ان هذه المحاور متداخلة و ان اذا ما استطعنا الوصول الى ايجاد معادلة لحل هذه المحاور فانها تعمل على تحسين الوضع في المنطقة و اي اخفاقات قد يؤدي الى الدخول في نفق طويل يؤدي الى تازيم المنطقة اكثر. و في معرض حديث معاليه عن المحور الأول قال معاليه ان وباء الكورونا جاء على ارضية رطبة اصلا” , ارضية كانت مليئة بالتحديات و الصعاب من كثرة ما كانت تعاني فيه من المشكلات بحيث لم تكن الاقتصادات العربية في حالة صحية جيدة بل على العكس و ان حقق البعض منها معدلات نمو فهي معدلات نمو ضعيفة و الكثير منها اصبح يتكلم عن برامج اصلاحية و برامج اعادة هيكلة لآقتصاديات الدول العربية بدءا” من دول النفط و حتى اقتصاديات الدول التي شهدت ثورات في شمال افريقيا و منطقة المشرق العربي كل خذه الأقتصادات لم يكن هناك ما يمكن ان يشار اليه بالبنان على انه اقتصاد قوي و معافى بحيث عندم ضرب الوباء العالم كان افضل معدل نمو في الوطن العربي لا يتجاوز 2.5% بحيث مع اثار الكورونا اصبح العالم يتحدث عن نسبة انكماش تصل الى -3% , و في شهر 6 اصدر البنك الدولي نسبة توقعات جديدة بحيث رفع نسبة التراجع بالأقتصادات العربية الى نسبة -4.5% و بعض المنظمات الأخرى توقعت نسبة تراجع تصل الى -6.0% عالميا” و من المتوقع في البلدان العربية ان يكون التراجع اعمق من هذه النسبة بحيث يمكن ان يصل الى -8.0% و هنا قال معاليه اننا نجد هنا تفاوت كبير في نسب توقعات التراجع في الأقتصاد العالمي و لكن العامل المشترك ان المنظمات و المؤسسات نجمع على ان الوضع الأقتصادي العالمي ليس سليما” و بخاصة اذا ما اضفنا الى ذلك زيادة المديونية للدول العربية و التي اصبحت اليوم جميع الدول العربية تعاني من المديونية بحيث اصبحت تطلب الأقتراض من خلال طرح سندات او بيع موجودات هذا كله اصبح يحصل بحيث نجد بعض الدول تستعين بصناديقها السيادية, اضافة الى هذه التحديات هناك معضلة مهمة ايضا” الا و هي ارتفاع نسبة البطالة بحيث ارتفعت هذه النسبة نتيجة الأستغناء عن الأيدي العاملة في الكثير من المؤسسات بسبب التوقف القصري لبعض المؤسسات, نتيجة التراجع في اسعار النفط و خاصة للدول التي تستعين بهذه العمالة بحيث وصلت اسعار النفط الى مؤشرات قياسية سلبا”, اضف الى ذلك توقف بعض القطاعات الاقتصادية كقطاع النقل و السياحة والقطاع العقاري و التجاري. فالوضع في الوطن العربي يواجه تحديات اجتماعية و اقتصادية كبيرة ليس فقط في الأسواق المالية و انما ايضا” نجد هبوطا” في اسعار عملات بعض دول المشرق ليس فقط لأسباب اقتصادية فقط و انما لأسباب سياسية ايضا” نتيجة تحول الناس من العملة المحلية الى الدولار بحيث نقص العملات الصعبة في البنوك المركزية لهذه الدول حرم التجار من ممارسة نشاطهم التجاري باريحية اضافة الى تطبيق العقوبات على سوريا اثر ذلك على الحركة الأقتصادية و التجارية في سوريا و لبنان اضف الى ذلك اقتصاد اليمن بحيث اصبح لا يوجد اقتصاد يمكننا الحديث عنه و اقتصاديات العديد من الدول العربية تعاني نتيجة الصراعات الدائرة في هذه الدول بحيث ازدات مساحة الفقر في هذه الدول. اما فيما يتعلق بمستقبل القضية الفلسطينية قال معاليه ان الأردن يقف كراس الحربة في مقاومة المخططات الأسرائيلية من اجل الضم تطبيقا” لما اتفق عليه بين الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل تحت ما يسمى بصفقة القرن و التي سمحت لأسرائيل بضم ما مساحته اكثر من 30% من مساحة الضفة الغربية و الأغوار و هو ماقد يؤدي الى حالة من التصعيد بين الأردن و اسرائيل و كذلك بين الفلسطينيين و اسرائيل فنحن اليوم نعيش مرحلة صعبة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بحيث عادت القضية الفلسطينية الى الواجهة بشكل واضح و قال معاليه ان عملية الضم لن تكون ذا نفع بل سوف يغضب الأردن يكون له تاثيرات استراتيجية على الأردن اضافة الى انه مخالف لكل القوانين و الأعراف الدولية , اضافة الى انه مخالف لأتفاقية السلام الأسرائيلية- الأردنية و الأخطر من ذلك سوف يلغي فكرة اقامة الدولة الفلسطينية مما سوف يعزز الشعور بالياس و التي سوف تؤدي الى حصول صراعات و نزاعات اقليمية ز امام هذه الحقائق قال معاليه ان المنطقة مرشحة للكثير من التحديات التي يجب ان تتجاوزها عدى عن تناقض المصالح التي نراها في الوطن العربي بين الدول العظمى من خلال الرغبة بالتسلط على الدول العربية . بحيث ابدى معاليه عن عدم تفاؤله من امكانية وصول المنطقة العربية الى حلول للصراعات و المشاكل التي تواجهها و مع ذلك لن تبقى المنطقة على صفيح ساخن و انما سوف نصل الى تهدئة في بعض المناطق و يجب علينا الحذر من سايكس بيكو جديدة تؤثر على المنطقة. بعد هذا التقديم قام معاليه بالأجابة على الأسئلة و الأستفسارات التي طرحها اعضاء المنتدى و في رد على سؤال اذا ما كان هناك اعادة ترتيب للتوازنات الدولية في العالم اكد معاليه ان من المؤكد ان يكون اعادة ترتيب للتوازنات الدولية بعد انقضاء هذه الجائحة. فيما يتعلق باستقرار الدولار, قال معاليه اذا ما استمرت الولايات المتحدة الأمريكية بسياساتها المضطربة فان الكثير من الدول بدات بالتفكير بتحويل احتياطاتها الى عملات اخرى غير الدولار بحيث اصبحت بعض لالدول تطالب بان يتم شراء منتجاتها بعملاتها بعد ان كانت تستخدم الدولار في التعاملات التجارية و هو ما سوف يضع ضغط كبير على الدولار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى