ملائكة الرحمة وليس ملائكة العذاب / عيسى الشبول

#ملائكة_الرحمة وليس #ملائكة_العذاب

#عيسى_الشبول
لا أعلم ما اسم الطبيب ولا اسم الصيدلانية ولا أعلم حتى اسم وزير الصحة،الأصل في الموظف كَبُرَ أو صَغُرْ أن يقوم بعمله متجرداً من مزاجه الشخصي ومتجرداً كذلك من عَبَثِه الشخصي في مكتبه وعيادته، وأنْ يُسخر وقت دوامه لخدمة المرضى والمراجعين، ولن تركب أبداً مرضى يتوجعون في الممرات وأطباء وممرضين وموظفين يعبثون بوقتهم الرسمي بكل سادية هكذا دون سبب،،أكتب وأنا متأكد مما أقول وذلك من خلال مراجعتي للمركز الصحي في قريتنا، لا خصوصية للمريض نهائياً،الوصفات الطبية تُكتب في الممرات وبشكل متكرر وبدون فحص أو سؤال عن الأعراض، والصيدلانية تتكلم مع المرضى بتعالٍ مقيت(أنا متأكد أن وزير الصحة أو أحد كبار موظفي الوزارة عنده تواضع أكثر من هذه الموظفة)..هذا المشهد تكرر قبل أيام في قسم الطواريء في مستشفى الجامعة وكأنهم(قاريين عند شيخ واحد)، اليوم أيقنت كم نحن بحاجة الى المتسوق الخفي يجوب المستشفيات والمراكز الصحية في المملكة ويُقدم تقاريره الى الجهات المختصة…أنا أعتب على كل طبيب كبير أو صغير وعلى أي موظف من الكادر الصحي يعبث بوقته الرسمي ويُحجّم وظيفته ويقبل بالحد الأدنى، فأنت لا تملك هذا المركز أو المستشفى بل أنت موظفاً فيه، ويجب عليك القيام بحيثيات وظيفتك حسب البروتوكول المُعدْ لك، وبالنهاية فإنَّ الوطن استأمنكم على صحة مواطنيه فلا تكن أداةً للتخريب بل كن لَبِنَةً في البناء..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى