جزيرة الذكريات

[review]

Normal
0

false
false
false

MicrosoftInternetExplorer4

مقالات ذات صلة

/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”جدول عادي”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt;
mso-para-margin:0in;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}

جزيرة الذكريات

يتحرك فى داخلى شىء ما كلما سمعت باسمك يا حبيبتى ..يغرد طائر ما ..تقلع سفينة كاملة من ميناء واقعى ..وكانما فى داخلى مساحات واتساعات بلا حدود ..تتحرك اشجار ويهدر نهر .. وقليلا قليلا تتنامى عاصفة الضوضاء .. تسافر كل هذه الاشياء معا على سفينة الخيال الى جزيرة الذكريات ,, وانت عذراء تلك الجزيرة .. رائعتها .. انشودة الطهارة فيها ..

اجلس على شاطى الذكريات ..اراقبك من بعيد اتامل فى معالمك وفى حدود مقدرتى وذاكرتى احاول ان اتسلق حبل علاقتى معك ..ويصبح داخلى بركانا ً تزداد حرارتى لحظة بلحظة ..فاحاول ان اتماسك .. ان احدد انغعالاتى وان اكبح حصان شوقى من الانطلاق ,, لكننى افشل .. فشلال الصور اقوى واشد اندفاعا من قدرتى ..ويحدث الانفجار .. هائلا مرعبا فاتمزق الى الف شظيه .. الف قطعة انسانيه ,, وحين اتساقط على ارضك .. فى انحاء تلك الجزيرة .. اتنامى من خلال كل شظيه ..اصبح انا مرة اخرى الف انا …

انت يا حيبتى سيدة امتلكت كل مقدرتى وكل خيوط ذاكرتى ..فلا اتذكر من ماضى عمرى سوى لحظات التلاقى ..سوى مد عواطفى وجزرها نحوك .. كانت عواطفى نحوك دائما هى تحرك الماء على وجه المحيط ..ولم يكن جز عواطفى نحوك تراجع عنك .. انما محاولة لاندفاع اقوى نحو حدودك ..وحين حملت حقائب السفر ذات صباح وامتطيت مقعد طائرة الى الغربه .. لم اكن اعلم اننى علقت نفسى بين حبال مشنقة الحياة وان تسارع مرور الايام هو ضغط على عنقى ..

كلما سمعت باسمك ..رحلت اليك اكثر .. وكلما كتبت اليك مرة ازداد قربا نحوك .. اشعر فى حرارة جسدك قربى واحدق فى مقلتيك واهمس اواه يا حبيبتى لا زلت احبك ..

انا وحيد يا سيدتى ..وتلك هى مأساة الغربة القاتله ..احدث الى زوجتى بالهاتف اكثر من ان اراها والوحدة سجن انسانى قضبانه ,, الخوف ,, القهر الصمت والانتظار الطويل ..

احاول ان احطم قضبان السجن ,, اعلق على الحائط صور اطفالى .. احاول ان اكتب بغزارة .. لكننى لا زلت احبك .. اتمزق حزنا حين احاول ان انساك بالف طريقة .. وطرقى مثل عشقى القديم فاشلة ..

تلك هى حجارة الالام التى تمطر جسدى اوجاعا .. وقلبى آهات ولقد اصبح درب كفاحى رحلة ضياع فى غابة مترامية الاطراف ..وتكاثفت اشجار الاحداث فوقى فحجبت شمس الحقيقة عن عيونى .. ولو اننى امتلك ذاكرة شاعر عاشق رائعة كالمطر لانهارت مقاومتى واصبحت ( قيس مادبا الجديد )

انتهت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى