#معركة_الوعي
#عيسى_الشبول
ماذا حققه العدو عسكريّاً بعد ما يزيد عن أربعين يوماً منذ بدء المعركة سوى تأكيد مزيداً من الوعي وفتح عيون الشعوب العربيّة والإسلاميّة على غطرسة هذا الكيان ووجوب التخلّص منه واجتثاثه إمّا عاجلاً أوآجلاً،،ما شاهدناه من قتْلٍ للمدنييّن بالآلاف وباستخدام جميع أنواع الأسلحة المُحلّلة والمحرّمة ضد سكّان عُزّلْ أمور فضيعة لم ولن يشاهد العالم مثلها وبكل هذه الساديّة وهذا الشذوذ، ورغم مباركة وتشجيع دول العالم الغربي لهذا البطش والترويع وصمت العالم العربي والإسلامي عن كل ما حدث الا أنَّ الحق لا يتلاشى ولن يضيع خصوصاً بوجود ثلّة مؤمنة بعقيدتها وتجهيزاتها ورغم خوَر الأنظمة من مقارعة الغاصب وتركه يسيد ويميد ويعبث بدماء الأبرياء إلّا أنّ تلك الثُلّة لجمته وأعادت الى الطاولة حسابات كثيرة وعميقة، وأكدت شرعيّة المقاومة المُباركة وأهميّة إعدادها وتجهيزها ورعايتها،كما أذكت روح الثأر والإنتقام لسيل الدماء الذي شاهده كل العالم، الأمر الذي يجعل العدو مُضطرباً مكتئباً وسيبقى تراوده كوابيساً جديدة وكثيرة لم يعهدها مُنذ سبعين عاماً،،نحن كعرب ومسلمين أصحاب قضيّة، عقيدتنا راسخة أنَّ الشهداء الذين ارتَقَوا هم علامات مُضيئة في طريق التحرير الطويل، وأنَّ وعدَ الله سيتحقق بنصر هذه الأمّة وتحقيق تحرير الأقصى من الظلم والقهر، وأنَّ غزّة هي رمز الحريّة والسيادة والكرامة والإباء.
