أساليب تساعد على التخلص من عادة المماطلة

سواليف – يعاني الكثير من الناس من مشكلة عدم تمكنهم من إكمال ما يريدون القيام به، فعندما يجدون فكرة مناسبة يريدون تطبيقها على أرض الواقع، فإنهم يتعرضون للعديد من الأشياء الحياتية اليومية التي تجعلهم يقومون بتأجيل تنفيذ الفكرة مرة بعد أخرى، مما يسبب لهم الضيق نظرا لعدم تمكنهم من التقدم خطوة واحدة نحو تحقيق ما يريدون تحقيقه.
فعلى سبيل المثال، عندما يقرر المرء الجلوس خلف مكتبه والبدء بالتحضير لتنفيذ فكرته، يقرر فجأة أن يحضر فنجانا من القهوة لنفسه ويبدأ العمل أثناء شربها، لكن وأثناء تحضيره للقهوة يقع الفنجان من يده وينكسر على الأرض ويضطر للتنظيف مكانه وإزالة القطع المكسورة. هذا الأمر قد لا يأخذ من وقته أكثر من 10 دقائق، ولكن حماسته للعمل قد خبت إلى حد ما ويقرر تأجيل البدء لساعة من الزمن.
بعد ذلك قد يتذكر المرء أنه نسي شاحن هاتفه بالسيارة والهاتف يشير إلى أن الشحن وصل لـ15 % فقط، مما يستدعي الذهاب للسيارة وإحضار الشاحن، ولأنه يسكن في الطابق الثاني والمصعد معطل منذ يومين، فإن عملية إحضار الشاحن تستغرق حوالي 5 دقائق أخرى، وحال ربط هاتفه بالشحن يكرر المماطلة في البدء بدراسة فكرته وتنفيذها.
ما سبق عبارة عن أحداث طبيعية يمكن أن تمر بكل منا، ولكن المشكلة أن تكرار هذه الأحداث البسيطة تجعل المرء يتفاجأ بأن المساء قد حل بدون حتى أن يراجع فكرته ويعلم ما يحتاجه من مصادر لتنفيذها.
تمر بنا بين الحين والآخر أيام وإن كانت مكتظة بمشاغلها، إلا أننا مع نهاية اليوم نجلس مع أنفسنا ونقول إننا لم نتمكن من إنجاز أي شيء مهم طوال اليوم! والسبب في هذا غالبا يعود لعدم امتلاك المرء خطة واضحة يبدأ بها يومه.
فما يجب معرفته أن بدء المرء ليومه بدون إدراك لما يريد إنجازه هو بمثابة خسارته التحدي قبل أن يبدأ. فالمرء يحتاج لأن يكون لديه وبمجرد استيقاظه من نومه رؤية واضحة لما يريد تحقيقه في يومه.
وهذا يقودنا لأول عادة ينبغي على المرء تبنيها من أجل مقاومة عادة المماطلة والتأجيل التي تسيطر عليه؛ حيث يجب على المرء في كل ليلة أن يكتب أبرز 3 أمور يريد إنجازها في اليوم التالي، ومن ثم عليه أن يسأل نفسه “لو لم أقم بأي شيء غدا سوى هذه الأشياء الثلاثة، هل سأكون راضيا عن نفسي؟”، في حال أجاب بـ”نعم” فعليه أن يضع الورقة بجانب سريره ليجدها صباحا تحفزه على العمل.
تلك العادة لا تعني أنك قد قضيت على عادة المماطلة لديك، لكنها تعني أنك بدأت بهذا الأمر بالفعل. الأمر الذي يقودنا للعادة التالية وهي تعويد نفسك على مراجعة تلك الورقة التي تحتوي على أبرز 3 أشياء تريد إنجازها قبل أن تغادر سريرك. أثناء مراجعة الورقة قم باسترجاع السبب الذي دعاك لتدوين كل شيء من هذه الأشياء الثلاثة في ورقة المهام المراد إنجازها. فاستحضار تلك الأسباب يساعدك على تحفيز تركيزك وتشجيعك على الوصول لهدفك.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى