احتيال دون قراءة فاتحة
ورد في إحدى الصحف الالكترونية أن ادارة المعلومات والجرائم الإلكترونية ألقت القبض على شاب، بتهمة الاحتيال، بعد ان قرأ فاتحته على 45 فتاة خلال أربعة شهور .
وفي التفاصيل قالت الصحيفة أن الشاب كان يمتلك مركبة فارهة ويبدو عليه انه صاحب مال و’شبعان من دار أبوه’، فكان يتعرف على ضحاياه عبر الانترنت ثم يقوم بطلب يد الضحية وقراءة الفاتحة، وبعد ذلك يدّعي أن الضريبة تتحفظ على أمواله لتقوم الخطيبة بمساعدته وإعطاءه مبالغ مالية ومن ثم يختفي.
لا يختلف كثيرا ما قام به الشاب عن ما يقوم به رؤساء الحكومات في كاراكوزيا الصديقة، فعادة يطل الرئيس على المواطن من خلال التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي (التي انتشرت مؤخرا)، فيتأمل المواطن خيرا بطلته البهية ومظهره الفاره، فيقبل بالارتباط به وائتمانه على مستقبله، لكن سرعان ما يبدأ الرئيس بالشكوى والتذمر من بعض المشاكل المالية الناجمة عن متطلبات البنك الدولي، فيقوم المواطن المسكين بواجبه الأخلاقي ويلتزم بالدفع من جيبه لحل المشاكل، وبعدها يختفي الرئيس ليحل محله رئيس جديد ويعاود الكرّة.
ما قام به الشاب مشابه فعلا لهذا السيناريو المتكرر، إلا أن هناك فارق بسيط…. رؤساء الحكومات في كاراكوزيا يحتالون على المواطن ويستبيحون جيبه دون ‘قراءة فاتحة’!
