ما لم يقله فراعنة!!

ما لم يقله #فراعنة!!

بقلم: د. #ذوقان_عبيدات

(1)

 في ندوة  مؤسسة   فلسطين الدولية، بالنادي الأرثوذكسي مساء الأربعاء، تحدث السياسي المهني: الأردني الفلسطيني – وكلنا كذلك – حمادة فراعنة عن أحداث #غزة؛  مؤكدًا ما يأتي:

1_ إن السابع من أكتوبر هو نصر كامل لا لبس فيه، ولا يحق لأحد  من المحبِِطين والمحبََطين أن يشكك ويحذر! والمهم هو أن ينتهي بنصر سياسي،، وأن لا تتمكن القوى المتآمرة من إحباط هذا النصر سياسيّا.

2_ إن موقف الأردن، موقف واضح، لا لبس فيه، حيث تمكن  رأس الدولة الملك من تحقيق إنجازات مهمة جدّا في التأثير على موقف مصر

، وفي دول السوق الأوربية، وفي التأثير على الرأي العام الغربي: الأوروبي والأمريكي، وحشد التأييد لغزة.

3_ إن الوحدة الفلسطينية، أمر لا غنًى عنه بعد الآن، ولا بدّ من تطوير مؤسّسة فلسطينية تمثيليّة فاعلة، تتحدث باسم الشعب الفلسطيني.

4_أعادت أحداث غزة ذكرى الانتصارات العربية، وأعادت إحياء قضية فلسطين، في ذهن كل  عربي، وربما في أذهان العالم.

5_ إن الشعب العربي، وفي مقدمته الأردني، خرج كطوفان داعم.

6_ اتهمنا “حماس” بالتقاعس عن نصرة الجهاد في آخر جولتين لها مع عدوان إسرائيل، ولم نكن نعرف أنها كانت تخطط لما فعلت!

7_ إن حزب الله لن يتدخل إلّا إذا اعتُدِيَ على لبنان، أو سمحت له إيران!

هذا ما قاله فراعنة، وقد نتفق

مع كل ما قاله، أو في بعض ما قال!

أما اختلافي معه، فكان في ما لم يقل!

(2)

ما لم يقله فراعنة!

 برأيي أنّ ما قاله كان كافيًا ومفيدًا، وما لم يقله ربما كان نافعًا ومفيدًا! 1_لم يقل: إنّ ألأربعاء هو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي اعتمدته الأمم المتحدة ! فقد مرّ أردنيّا، و”يونيسكويّا”، من دون أي إعلان!

2_ لم يقل: إن المقاومة في اليمن، وجنوب لبنان، تدخلت بحدود المتاح، ولولا أنّ أحدًا سأل، لما تم ذكر أي دور مساند.

3_ لم يقل: إن  بطولات غزة خلقت مناضلين مثل وزير الخارجية، واللواء فايز دويري، الذي صفق له الجمهور، حين ذكره أحد المتداخلين.

4_:لم يقل: إن مؤسسةً أردنية إعلامية كرؤيا، كرّست نفسها

للتفاعل مع الحدث.

5_ لم يقل كلمة واحدة عن عروبة اليمن، وجرأتها، حتى لو كان قليل التأثير، بسبب الوجود الأمريكي، وغير الأمريكي.

6_ لم يشِر إلى حزب الله، ومشاركته -شبه الفاعلة- في حديثه إطلاقًا، وحين سئل أجاب

ببرود مع-حركة في يديه لن أصفها-:  بأن ما فعله الحزب كان مناوشات بسيطة! ولا أدري كيف يمكن وصف مائة وعشرة شهداء بينهم قادة، بأنها مناوشات!!

 وأنت لست راضيًا عن حجم تدخل حزب الله، لكنني لم أرَ أي تدخل غيره! في ظل ظروف لبنان الحالية.

7_ لم يشر فراعنة إلى قيود المدمرات الأمريكية وطائراتها،  المجاورة لحزب الله، والمجاورة لليمن وأبطالها، وحتى المعشّشة في العراق!

نعم ! قال الكثير مما يسهل الاتفاق عليه، ولم يقل الكثير مما

يصعب الاتفاق عليه.

ويبقى فراعنة صوتًا مهمّا في ساحتنا!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى