الاعلام الهابط
كاميرا خفية (أوت فوكس) عن (اللواط) في غزة أثارت جدلاً عبر صفحات التواصل الإجتماعي .
أثارت حلقة من برنامج للكاميرا الخفية عن (اللواط) جرى تصويرها في قطاع غزة، وكان الممثل موسى شراب بث اليوم الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي، جدلاً في تلك المواقع، ولاقت هجوماً حاداً من قبل النشطاء على التواصل الاجتماعي .
وعبر الناشطون ،عن سخطهم من المادة التي عرضت ،اعتبروها أنها تمثل الأنحدار الأخلاقي واستهتار بالقيمة المجتمعية .
والجدير بالذكر أنها عرضت عبر الصفحات التواصل بينما أكدت شبكة معا أنها لم تبث على القناة ،مؤكدة ان البرنامج اثار غضب الشارع الفلسطيني .
رغم كل هذا العمل الغير أخلاقي قدمت (معا ) الاعتذار من مشاهديها ،في اطار دعم المنتج الفلسطيني بأعماله وتوصيل فكرته إلى المتابعين .
للأسف الشديد الفيديو قد انتشر عبر جميع وسائل التواصل الإجتماعي، وما اشتملت عليه من مضمون مسيء للشعب الفلسطيني وتقاليده ،ومس فاضح للعلاقة مع الأخوة في الدول لاسيما الخليج العربي او غيره وخروج على موقف شعبنا الطامح للحرية وانتصاراتهم ومقاومتهم في مسيرات العودة لاستعادة الأرض المختصبة من الإحتلال الإسرائيلي .
العمل الإعلام يحتاج في فلسطين حرية التعبير والرأي ،وكثير المصداقية وقليل الحيادية ،ووضعت في الوقت نفسه قيودا على نشر ما يتعارض الحرية والمصداقية وتسليط الضوء الخافت بدلا من هذه البرامج الساقطة ،هناك شعب في غزة يظهر بمظهر البطل كل يوم جمعة لمسيرات العودة يناضل ويقف أمام جيش لاسترجاع وطنه وطرد الإحتلال ، بينما هذه البرامج تخدم الاحتلال ولاتهدف لمشروع وطني بل تهدف أيضا الشرخ بين العرب جميعا .
بدلا من هذه البرامج الهابطة سلّط تلك العدسة على الشعب الفلسطيني الذي يعاني المرارة ،الحصار ،القهر، الفقر ،مسيرات العودة التي تدور على السلك الفاصل وارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني والقصف المستمر على قطاع غزة .
أين وزارة الاعلام من هذه الكمية الكبيرة من الايحاءات والانحطاط الأخلاقي ؟!
لماذا لا يوجد رقيب على هذه الافكار المقززة ؟!
لماذا لا يوجد رادع لهذا الهبوط والانحطاط ؟!
نسأل ونتساءل ؟!
