مؤتمر البحرين .. ماذا يحمل للفلسطينيين ؟؟!! / وليم قاسم

مؤتمر البحرين وما أبرز بنوده وماذا يحمل للفلسطينيين ؟؟!!

لم تهدأ وتيرة المؤامرات المتعاقبة على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا، وكان آخرها تمرير خطة “سلام” أمريكية أطلق عليها “صفقة القرن” تزيح أول ستار عن مضمونها لتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي.

ورشة اقتصادية يترأسها كوشنر تعلن عن القسم الأول من الصفقة..
اذا ما أبرز بنودها وماذا تحمل للفلسطينيين؟

يترقب العالم عن كشف خطط سلام امريكية عهد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عامين لحل الصراع العربي الاسرائيلي والقضية الفلسطينية ، وتوعد لفريقه وضع على رأسه رجل الأعمال جاريد كوري كوشنر والى جانبه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات وسفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل ديفيد فريدمان

على مر اربعة وعشرين شهرا ضرب كوشنر وفريقه طوقا من السرية حول مايعدونه وكان قولهم ان خطتهم في خصون اسابيع او اشهر اواخر يونيو المقبل موعد جديد وتقول واشنطن انها ستعلن فيه المرحلة الاولى من خطتها للسلام في الشرق الاوسط .
و وفقا للتصريحات الامريكية فان المؤتمر الذي سعقد في البحرين سيركز فقط على الجانب الاقتصادي دون السياسي لم يحدد البيت الابيض هوية مدعوه للورشة الاقتصادية في البحرين لكن مصادر امريكية رجحت ان الحصة الاكبر من الدعوات ستوجه لرجال اعمال ومستثمرين على ان يحظر ايضا بعض من وزراء الخارجية لم تحدد هوياتهم بعد كجزء اول من خطة السلام تتطلع واشنطن من وراء مؤتمر البحرين الى حشد رؤوس اموال واستثمارات في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة
لن تتناول ورشة العمل الاقتصادية التي ستعقد يومي الخامس والعشرين والسادس والعشرين من الشهر المقبل اكثر القضايا اثارة للجدل وهي الحدود ووضع القدس واللاجئون الفلسطينيون وامن اسرائيل وان يبدأ كوشنر بشق الاقتصاد قبل اي تسويات سياسية يثير تساءل عن فرص نجاح واقعية الخطط الامريكية خصوصا ان التاريخ القريب يثبت فشل هذه الوصفة عبر ادارات امريكية سابقة لكن وبخلاف الادارات السابقة لايريد ترامب ان يدفع كثيرا
نظير الترويج لرؤيته وستعتمد ادارة ترامب بشكل اساسي على دول الخليج لتمويل تنفيد خطتها وهذا ما نقلته صحيفة اسرائيل عن مسودة من خطط السلام الامريكية قالت انه يجري تداولها داخل اروقة السياسة الاسرائيلية تقول الصحيفة ان خطط كوشنر وفريقه تقضي بضخ نحو 30 مليار دولار على مدى 5 سنوات كستثمارات ومشاريع في كل من الضفة وغزة وستتكفل واشنطن بنحو 20 بالمية فقط وتتطلع لدعم اوربي لن يتجاوز 10 بالمية لتلقي بالحصة الاكبر على التمويل دول خليجية نفطية ستدفع 70 بالمية ورفض كوشنر جامع للفلسطينيين كافة رغم انقسامهم سياسيا يرفض الفلسطينيون مايصفونه بالابتزاز
بغية مواقف وتنازلات سياسية وخطط السلام الامريكية ماتزال طي الكتمان الى الان ولعل هذه السرية هي ما تثير القلق بالنسبة للفلسطينيين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى