.انتحال شخصية

[review]قبل 8 شهور اتصل بي أحدهم ، وعرّف على نفسه قائلاً: أنا الدكتور فلان الفلاني هل تذكرني؟ ولأن الأسم غريب عنّي..اعتذرت له بعدم معرفتي! حاول أن يذكّرني بنفسه ثانية، مشيراً بأني شريكه في غرفة المعالجة..حيث كان سريره ملاصق لسريري في مستشفى الجامعة الأردنية حسب قوله !! انتفضت وقتها وقلت له بأني لم أدخل مستشفى الجامعة الأردنية في حياتي كلها ..الرجل لم يصدقني فأخرج كل ما لديه من الأدلة وقال: بالعلامة لقد أجريت  عملية للمثانة!! وكنّا نتناقش في الليل أنا وأنت بمقالاتك ونتجادل حتى الصباح بحضور زوجتي (يعني زوجته) ..أقسمت للرجل بأن مثانتي مثل" الفلّ" وأني لم أدخل مستشفى الجامعة الأردنية في حياتي..ولم التق بشخصه الكريم أبداً..فصدّقني الرجل وسرد لي حكاية الانتحال فقال: تعرّفت على شخص كان شريكي في الغرفة يحمل نفس اسمك الثلاثي (احمد حسن الزعبي) أصلع ، اسمر، يرتدي نظارة ، أربعيني العمر..قاطعته قائلاً : أنا كثيف الشعر، أبيض الوجه،لا أرتدي نظارة، في منتصف الثلاثينات..فقال لي باختصار شديد:فرصة سعيدة لقد أكلت المقلب..قبل شهر، بعث لي شخص آخر "ايميل" بالبريد الاليكتروني ، يذكّرني بنفسه، وبنكته قد قلتها في أحدى المقاهي بشارع السعادة في الزرقاء قبل أسابيع..فأكّدت له بأني لم أدخل شارع السعادة منذ 13 سنة..ثم قلت له صفني ، فقال : أصلع، أسمر ، ترتدي نظارة، أربعيني العمر..فأعطيته الأوصاف الحقيقية، مرفقة بصورة شخصية ، فاعتذر ..ولم يعد يراسلني..يوم الأربعاء الماضي، اتصل بي شخص ثالث ، عرّف عن نفسه باسم عشيرته دون ان يذكر اسمه الأول، ثم بادرني بالسؤال عن صحتي!! قلت له الحمد لله أنا بخير..وعندما لم يجد تفاعلاً كبيراً مني .. عاد ليتأكّد من هويتي ،فسألني : الست أنت (الكاتب الصحفي احمد حسن الزعبي) في جريدة الرأي؟..قلت له: بلى ، قال: لقد كنت معك في قسم الجراحة بمستشفى الجامعة الأردنية بالعلامة يوم "شالوا لك البروستاتا"!!..الا تذكرني كنت أزورك بين الفينة والأخرى . عندما أتى على ذكر "البروستاتا" طار ضبان عقلي..قلت له يا أخي ، أنا لم أدخل مستشفى الجامعة في حياتي ، ولم أجر أي عملية ، وشايف " بروستاتي" ومش مصدّق..بحياتي لم اشكِ من وجع في مثانة ولا بالبروستات ولا بالعربسات ولا بالنيل سات..ولله الحمد والشكر..ثم قلت له :صفني يا رجل!! فقال: انت أصلع، أسمر ، ترتدي نظارة، أربعيني العمر، حالق شواربك..فقلت له انا عكس ما ذكرت تماماً..بما أن (احمد حسن الزعبي) الآخر قد استمرأ قصة الانتحال تلك..فأنا برىء مما يلي الى يوم الدين : التوقيع على الشيكات،الشكوى من البروستات، ومدح الحكومات..كما أرجو قبل التورط مع من كان، التأكد من الهوية الشخصية والرقم الوطني ، ثم التأكد من علاماتي الفارقة : شامة صغيرة بين العينين،شامة أعلى الورك اليمن، وانف مفلطح طويل شبيه بأنف الفنان أحمد راتب "القصبجي"..**قال بروستاتا قال؛ أصلا أنا لم اخرج من هذه الدنيا منتصراً : إلا بشقفة "هالبروستاتا"…احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.com        

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى