قوم من هذا الزمان/ طارق آل سعيفان

قوم من هذا الزمان
يا قوم إني أراكم في ضلال مبين، فأنتم في حنيث الزمان تتذرعون الإفك و تتبارزون، ما لكم أصبحتم لا تصدقون، و في الكذب تتنافسون، و عن الأخلاق بعيدون، و للمنافقين شائقون، معهم تتمنون لو أنكم تحشرون، و كأنهم لمفاتيح الجنة يملكون.
عساكم للمواثيق لستم بناقضين، بعد غثيان السنين، هل ما زلتم للحق هاجرون؟
إذ أنكم تظنون بمن حولكم سوء الظنون.
إني أراكم قد اقتلعتم أزهار الدحنون، لتبنوا مكانها بنيانا للزائفين، أجل أنتم فيها تتطاولون، لكنم محاسبون على اقترافكم سوء القانون.
كنتم زاهدون، لكنّي وجدتكم في الخيرات طامعون، و إلى جمعها تسعون و تتحاورون، حتى لو أحرقتم ما تدخرون، و ادعيتم أنكم لا تعلمون.
إني أراكم عدتم إلى زمن الجاهلين، من بعد ما قبلتم أن تبقوا مع القاعدين، الذين هم عن ديارهم يتنازلون، و للتهافت يتسارعون و للزعماء يتباكون، ما لكم صامتون؟
ألا تنطقون يا أبناء المسلمين، أرضيتم بالجنون؟
كي لا يقولوا عنكم من الخائفين، بلى سنكتب ما تفعلون و أنكم للديار بائعون، بل أنتم خائنون.
متى سترجعون عن فعلتكم، أيها الراحلون؟
عودوا إلى ما كنتم عليه مثل السابقين الأولين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى