وظلم ذوي القربى أشد / تامر شطناوي

وظلم ذوي القربى أشد
ما كنت اعرف قيمة هذه العباره التي كنت أراها تحكم بشده وصرامة وتعطي حكماً لاذعاً فالقربى هم اقرب الناس لك والادرى بحالك ورافتهم بك تكون متوقعه ان لم تكون حاصله في كل حالتك ومتوقعه في اسواء ظروفك ويستبشر الشخص ان كان من ينظر في أمرك تجمعك به معرفه عوضا ان كان من أهله .

الى ان بدأت سوريا بتفتت وفتك في اوصالها السرطان وبدى على محياها التعب والمرض وفي اواخر الايام طفت كغيرها من جريحات سوريا “حلب” على السطح تريكم وجهها لان الصوت لم يعد يسمع وتريكم مذا فعل ذوي القربى بها فعرفت ان عباره ” وظلم ذوي القربى أشد ” طبقت في حلب وعبارة ” ان الهره ان جاعت اكلت اولادها ” كانت في حلب فما حدث في سوريا وما حدث في حلب لم نشاهده في غزه ولا في نابلس ولاحتى في قانا او لو رجعنا الى دير ياسين ولا في صبرا وشاتيلا لم يكن بمثل بشاعة المنظر و قبح الصوره لم أتصور ان يكون الغرب واقفاً مشفقا علينا اكثر منا والمضحك المبكي اننا لم نعد نشعر بما يحدث وأصبح العم سام و الحاخام صاحب طوَّق النجاه اكثر من ابن الجلدةًِ وابن العم
اي مسخ نحن بربكم بما سيفتخر الجيل القادم باي شئ بمستقبل قد ضاع و حاضر لا يستحب ان يذكر بما بأبناء جلدةٍ لا يرحمون ضعيفهم ولا يحمون صغيرهم ولايصونون نسائهم
ظلم ذوي القربى جاوز حد المعقول والمقبول ولو كانت في زماننا لكانت
“رحمة ذوي الغربه أشد “

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى