طبِّيع / رامي علاونة

الساعة الحادية عشرة صباحا، يرن جرس الهاتف… رقم كاراكوزي مميز! صاحبنا: يا صبّاح يا فتّاح! خير إن شاالله! ألو! المتصل: صباح الخير، حضرتك السيد فلان؟ صاحبا: نعم أنا فلان. مين معي؟ المتصل: أنا فلان الفلاني، مدير مكتب دولة فلان الفلاني. صاحبنا: دولة فلان الفلاني ما غيره؟ المتصل: نعم ما غيره، رئيس الوزراء الكاراكوزي الأسبق؟ صاحبنا: يا هلا بريحة الغوالي! غني عن التعريف دولته، إنجازاته سابقيته في كاراكوزيا والشرق الأقصى وأمريكا اليونانية ومابين القطبين! كيف بقدر أخدمك وأخدم دولته؟ المتصل: بصراحة، دولته لاحظ نشاطك واهتماك بوسائل الإعلام والأخبار الكاراكوزية، وهو من متابعين وكالة حضرتك الإخبارية. دولته حاب يعرض عليك تشتغل محلّل إعلامي في مكتبه الخاص. شو رأيك؟ صاحبنا: بس وكالتي جايّة فيه و بجماعته ‘بوز ‘ و ما النا سيرة فيها غيرهم. الوضع الطبيعي انه دولته يحقد علَيّ! كيف بده يشغّلني معه؟ المتصل: دولته صدره واسع وما بحقد على حدا، والكفاءة أهم معيار عنده. صاحبنا: صادق يالبعيد! بس انا ما بقدر أتخلى عن سياسة وكالتي إذا اشتغلت معه… بصير عندي Mental Block وما بلاقي إشي اكتب فيه! المتصل: هاي بنحكي فيها بعدين لما تشرّفنا في المكتب. صاحبنا: لا يا سيدي، كل شي بدار صحابه. سلّم لي على دولته. المتصل: فكّر منيح سيد فلان، العرض مغري… 4 آلاف دولار كاراكوزي بالشهر! صاحبنا: يفتح الله! احكيله فلان أصابعه صارت توّجعه من كثر ما كتب مقالات عالموبايل… بعرفش يطبع كاراكوزي على الكمبيوتر. المتصل: عفوا، بس شو دخل هذا الكلام بموضوعنا، سيد فلان. صاحبنا: احكيله سيد فلان بقول لك بما إنك قاعد لا شغلة ولا عملة… توخذ 4 آلاف دولار بالشهر وتشتغل معه “طبِّيع”؟ طوط طوط طوط طوط طوط الو، الو! وين راح الزلمة؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى