طبيب هندي عالق بأوكرانيا يرفض العودة لبلاده دون حيواناته

سواليف

رفض #طبيب_هندي عالق في إقليم دونباس التي يعتبر أحد ساحات #الحرب #الروسية #الأوكرانية، العودة إلى بلاده دون حيواناته الأليفة، منها نمرين مخيرا العيش وحيدا مع “أطفاله” في قبو منزله وسط أصداء دويّ القصف.

وقال الطبيب جيري كومار باتيل إنه لن يعود بدون “أطفاله” حيث أكد أنه اتصل بالسفارة الهندية لكنه لم يحصل على الرد المناسب.

وأضاف باتيل “مكاني محاط بالروس لكني أبذل قصارى جهدي” فيما نقلت وكالة الأنباء “أي إن إي” عن الطبيب الهندي قوله “إنني أعاملهم (جاغوار ونمر) مثل أطفالي”.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن طبيب العظام الهندي جيري كومار باتيل، الذي يبلغ من العمر 40 عاما، يعيش بمفرده منذ أكثر من ست سنوات في منطقة #سفرودونتسك التابعة لإقليم دونباس شرقيّ #أوكرانيا.

و قبل نحو 20 شهرا، اشترى الطبيب باتيل اثنين من النمور، أحدهما أمريكي من فصيلة “جاغوار” الصفراء المرقطة، والآخر من النمور السوداء، من حديقة #حيوانات كييف.

وأنفق باتيل 35 ألف دولار أمريكي لشراء النمرين كما اقتنى ثلاثة كلاب لاحقا، فيما يعيش حاليا في منزل من طابقين وبه حظيرة صغيرة للحيوانات.

ومنذ بدء الحرب، لا يغادر باتيل قبوه المكتظ بالمحتويات إلا بعد انتهاء ساعات حظر التجوال في الصباح الباكر وذلك لشراء طعام لنمره الجاغور النادر وعمره 20 شهرا، ولنمِرة سوداء عمرها لم يتجاوز ستة أشهر – يعيشان معه.

 وقال باتيل إنه ابتاع حتى الآن منذ بداية الحرب حوالي 23 كيلوغراما من لحوم الضأن والرومي والدواجن من قرى مجاورة بأسعار تتجاوز أربعة أضعاف ما كانت عليه قبل الحرب، من أجل إطعام النمرين.

وأضاف بالطبيب الهندي: “أقضي لياليّ في القبو رفقة النمرين ومن حولنا أصداء دويّ القصف.. النمران فزِعان فهما يأكلان أقلّ مما كانا يفعلان في السابق، ولا يمكنني أن أتركهما وحدهما”.

وتابع: “هذه هي الحرب الثانية التي أعايشها، لكنها الأكثر رعبا”.

وعاش باتيل منذ عام 2014، في منطقة لوغانسك، حيث دمّر منزله ومطعمه الهندي الذي كان قد افتتحه بسبب تواصل القتال بين قوات أوكرانية متقاتلة رغم اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولاحقا، انتقل باتيل إلى سفرودونتسك على مسافة 100 كيلومتر، حيث اشترى مسكنا جديدا، وشرع في مزاولة مهنته كطبيب، كما اشترى النمرين.

وقال باتيل لـ “بي بي سي”: “أنا الآن محاصر في منطقة حرب، هذه المرة يغتالني القلق.. عائلتي تناشدني العودة إلى الوطن، لكن لا يمكنني أن أترك النمرين”.

ويبعد باتيل نحو 80 كيلومترا عن الحدود الروسية، لكن انتشار القوات الروسية في المنطقة يجعل من الصعب عليه الوصول إلى تلك الحدود.

ويحاول الطبيب الهندي زيادة دخله عبر منصة يوتيوب حيث يرفع مقاطع فيديو للنمرين.

وأشار الطبيب الهندي إلى انقطاع التيار الكهربائي والإنترنت في المنطقة التي يعيش فيها بشكل متواتر، لكنه رغم ذلك يتمكن من نشر رسائله عبر مقاطع فيديو يبثها بانتظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

يقول باتيل: “أنا الهندي الوحيد هنا. وفي الليل أكون وحيدا في هذا الحي بعد أن انتقل معظم جيراني إلى قرى مجاورة.. سوف أنتظر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى