خلف القضبان : أنامل وقلم وضمير

#خلف_القضبان : أنامل و #قلم و #ضمير

#شبلي_العجارمة

 الكاتب ضمير  الأمة ، فهل هانت الأمة إلى هذا الحد لسجن أحد ضمائرها الحية ؟ ،  هل عاد عصر الظلام لكسر الأقلام الصادقة التي تقول الحقيقة من تحت الجمر وتبعث الحياة فيها غير منبطحةٍ و لا مندسةَ في دفء الرماد ؟ ،هل حان بتر الأنامل التي لم ترتجف وهي تكتب الحقيقة المغتالة عن واقع البسطاء وتظهر البعد الخامس الذي يتوارى قصداً في مقابر الإعلام الرسمي الهزيل والمشلول ؟.
إلى إبن كرمة العلي الكاتب الساخر أحمد حسن الزعبي :

وأنت ترتدي أفرهول السجن سوف ترتدي عباءة الوطن الحقيقية التي نسجتها كرمة العالي والدتك وفاطمة الشمايلة والدة المرحوم محمود الشمايلة وأمي منيفة العطيات رحمها الله ، سوف توشوش لك خيوطه الداكنة أنك في المكان الأصح في الوطن المخطىء في حق الشرفاء ، وأنت تلج بوابة السجن بعد أن ذهبت في نزهة بانوراما ( البوكس الأبيض) كي ترى صورة لوطنك المختزل من خلف طاقات موشاة بالشبك لا يسمح حتى للشمس أو للهواء بالعبور إلا أنه لا يستطيع منع العيون من إلقاء النظرة الأخيرة على سقف السيل والمحطة ووسط البلد ، وأنت تقف بين كومة ذوي الأسبقيات لإرعابك ستجد بعض النظرات التي تريد اغتيال وطنيتك بأغلال التنظير الباردة ، وأنت تصعد درجات المهجع المعد للنزلاء الفخمين ستسمع خشخشات خطى محمود الشمايلة وهو يكتب قصته عن القط البرتقالي الهرم الذي رموه خارج السجن عشرات المرات إلا أنه في كل مرة يتسلل لهذا المهجع الV.I.P ، سوف تشم بعض روائح الظلم وتسمع عشرات القصص المحزنة ، سوف تألف قاطني السجن ويأنسون لك ، سوف ترى الكرم الأردني الأصيل على طبيعته وصدقه يتجلى وأنت ترى الشباب الذي جنح للإجرام من أسباب الفساد والإفساد والبطالة والجور والظلم وعدم تكافوء الفرص ، ستراهم يتسابقون ليحظوا لشرف الضيافة وإعداد الطعام وقرى الضيف ، هو الأردني الأصيل والكبير في كل تجلياته ستجده أيضاً خلف جدران السجن بذات الطيبة والكرامة والكرم .
قالها لي أحد الوزراء ذات يوم عندما قابلته بأنك عبثي وغلبنجي وشقي ، عندما أجبته_ وهو ابن محافظتك بالمناسبة _ فقلت له : لأن أحمد الزعبي قلب ظهر المجن لصفقات الفساد والصمت ، ولأنه يغرد خارج السرب دائمًا ولا يحبذ التفكير ضمن ثقافة القطيع.
سيد القضية ، وزينة الشباب أيها الرمثاوي الشمالي الأصيل ، كما عجنت جسدك كرمة العلي في لقن الغسيل المعدني في حمام العيد بكفها المدسمة بالخير فالسجن مقابل الضمير تماماً مثل لقن غسيل كرمة العلي الذي استحممت به ذات يوم ، سيكون برداً وسلاماً على جسدك وقلبك وروحك الأنقياء من كل العبث الذي نعتوك به .
لماذا قانون الجرائم الإلكترونية بهذا الوقت ؟، ولماذا أحمد حسن الزعبي بالذات؟ ولماذا الدرس بهذا الحجم والخطيئة!

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

شبلي حسن العجارمة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى