حمى الإنتخابات النيابية بدأت

حمى الإنتخابات النيابية بدأت
معاذ يحيى المهيدات

مع قرب موعد الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في تشرين الأول القادم بدأت سخونة الإنتخابات تظهر مع إعلان المرشحين في وسائل التواصل الإجتماعي وعقد الاجتماعات المتتالية، فمنهم من أعلن مبكراً ومنهم من ينتظر ويتريث في الإعلان عن ترشحه والسبب عائد إلى معرفة من المنافسين الذين سيخوضون الانتخابات معه في نفس الدائرة، فهنالك العديد من المرشحين قد بدأوا حملاتهم الإنتخابية طبعاً بشكل غير رسمي من خلال التصريحات، الكل من المرشحين يتسابق في التصريحات من أجل الوصول إلى الناخبين وارضائهم ولكي يظهرون أمام ناخبيهم بأفضل صورة من أجل تسهيل الحملة الانتخابية و التصويت لهم يوم الانتخابات.

ان المرشح الذي فكر أو سيفكر أن يرشح نفسه لخوض الانتخابات يجب عليه أن يكون صادقاً مع نفسه أولاً لكي يكون صادقاً مع الناخبين ويجب عليه وضع برنامج إنتخابي واضح ونقاط عريضة قبل الموعد الرسمي لإعلان الترشح وذالك من أجل الوصول إلى قناعة لدى الناخب بالمرشح، بأن يكون من يمثله في المجلس النيابي المرتقب  ليس فقط من أجل الدعاية والبهرجة الاعلامية التي تكون فقط قبل الانتخابات وحينها وبعدها، وعندما يفوز المرشح بالانتخابات ينسى من كان له الفضل في إيصاله إلى المجلس وهم الناخبون، أن قوة المرشح تكمن في قوة اتصاله وتواصله بالناخبين واهل دائرته طبعاً قبل يوم الانتخابات وبعده حتى لو لم يستطع الفوز بالانتخابات، هنا تكمن مصداقية المرشح مع أهالي دائرته.

ولاحظنا بدء نواب حاليين سابقين وراغبين في الترشح بزيارة المحافظات والمناطق والعشائر والمخيمات واعادة ربط خيوط  تقطعت لترسيخ علاقات أوسع مع قواعدهم الانتخابية، بعد غياب سنوات.

ويأتي التواصل وعمليات جس النبض من المرشحين للانتخابات المقبلة، في نقل إقامتهم مؤقتا او تكثيف الزيارات من عمان إلى بيوتهم في القرى النائية  والمخيمات واستثمار فرصة التواصل مع المواطنين لمشاورتهم بفكرة الترشح  مجددا واعداد العدة المالية ووضع الخطط لكيفية التحرك وكسب الدعم.

 من جهة اخرى تفاجأ المواطنون بالمودة والحميمية والزيارات التي لا تنقطع من الراغبين بالترشح  وبمجرد ان يعرفوا ذلك من خلال اعوانهم من سكان المناطق  يفتعلون مناسبات وسهرات تسبق  ويقدمون انفسهم كخادمين للناس.

 وفي حمى الانتخابات فان رجل الشارع مسكون في اشكالياته اليومية وهو مطحون بالهموم التي رغم كل ما تحقق في الحياة من تقدم لا تزال مجرد اوهام او اشكاليات عالقة في تفاصيل الحياة اليومية .

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى