إحداهن .. جعفر السعيدين

إحداهن
ما أسوأ أن ينهار رمزك ؛ وان تتحول شربة ماؤك لسراب.. إن تذوب المفاهيم و يسقط المبدئ..
إحداهن ؛ استمرت بكيل الإتهامات للرجل الشرقي تارة خيانة ، وتارة متسلط ، ومرات بالاهمال العاطفي ، وأبقت باب التحريض مفتوحآ على الرجال ..و المتابعات على صفحتها يهزن رؤوسهن بالموافقه والرضا ، ويتبنن أفكارها، ويرفضن فكرة الإرتباط ويغلق الباب بوجه العريس تلو العريس ، وبالأخير تخطب و تترك للمتابعات الهواء وربما الكثير من الصدمة والفرصة الضائعه ، و وتعلل ذلك ب أنها لم تدعو الفتيات لعدم الإرتباط . .
هي الآن تنغمس في سعادة مع خطيبها ، تاركة خلفها المؤمنات ب إفكارها وحيدات ضائعات . .
علة الأمر ، اننا ننخدع بالكلمات المنمقة والمزخرفة . . و نهوى من يدغدغ عاطفتنا ومن يسمعنا بكائيات الحب حتى اننا ننغمس في حالة من الأقتناع حتى لو لم نجرب .
لن أدافع عن الرجل الشرقي ؛ ولن أهاجم المرأة ، الأم ، والاخت ، و الزوجه العضيدة
إلا أن التنكر للمبادئ ، و غرس الكراهية في النفوس بعسل العاطفة ، إمر لا يمكن القبول به إطلاقآ من كلا الجنسين . .
و رغم مرور قرابة العام ، على خطوبتها ؛ إلى أن فكرة هرب الكاتبة من إفكاره ، حدث يتجدد كل ما ذكرت الفكرة وصاحبها . .

العبرة من الحديث ، ليس كل ما ينشر صحيح لا تصدق كل شيء لا تصدق الكلام المنمق المكتوب بهدوء و على نار هادئه ، حتى كلامي هذا لا أدعوك لتصديقه !

جعفر السعيدين

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى