نتائج التوجيهي صادمه للجميع!!!
مع ظهور نتائج الثانويه العامه اليوم بدا واضحا ان منظار السياسات التربويه مصاب بقصر وطول نظر ويحتاج الى طبيب لتصحيح عملية اﻹبصار الخاصه باركان العمليه التربويه وفي مقدمتها اداء المعلمين وتقييم المشرفين وعموم السياسات التربويه اﻻخرى فﻻ يمكن لنا ان نقبل ونمرر نسبة نجاح لم تصل الى 20 بالمئه وهذا يستدعي ضرورة التوقف طويﻻ واجراء الدراسات الصادقه للوقوف على اﻻسباب التي تسببت في هذا اﻻخفاق التربوي الكبير واعتقد ان عملية التفريغ العشوائي للخبرات التربويه المتقدمه والتي انتهجتها وزارة التربيه مؤخرا والمبالغه في المراقبه بالاضافه للتشديد في التصحيح قد تكون من ابرز الموجبات التي ادت الى هذا اﻻخفاق الكبير ناهيك عن ضياع وقت الطالب بين الدروس الخصوصيه والبيت والمدرسه بسبب اخفاق العمليه التدريسيه.
المهم اﻻن ان نعترف كوزير ووزارة اننا نقف امام مشكله كبرى ادت الى اخفاق تربوي ادخل الحزن الى اﻵف المنازل اﻷردنيه وهذا النزيف في الجسم التربوي يحتاج الى عﻻج سريع من ذوي اﻻختصاص لكي ﻻ تتفشى هذه الحاله المرضيه وتنتقل العدوى الى باقي الفروع مباركا للناجحين وداعيا ﻷبنائنا اللذين لم يحالفهم الحظ التوفيق والنجاح في الفصول القادمه مؤكدا بأننا كطلبه وأولياء أمور ﻻ نرغب التعامل مع سياسات واخفاقات تربويه تؤدي الى رمي ابنائنا في شوارع البطاله ليصبحو عبئا اضافيا غير مبررا وﻻ مقنعا على هذا الوطن.
