لّحقوا (الربع)؟؟
حين نحن للذكريات، ونعيد مشاهدة شريط (العرس) الخاص بنا لا نجد فرقا بين تنصيبنا عريسا ويوم الاحتفال بتنصيبه زعيما.. فحين ندخل الى قاعة الافراح يتم استقبالنا بأغنية( مرحى لمدرعاتنا رمز القوة لبلادنا.. وان نزلت للميدان تحمينا من العدوان) تخيلوا هذا (الفال) مدرعات، وعدوان، واشتباكات.. في اولى الساعات التي من المفروض ان تحمل معاني الحب وباقات الورود املا بحياة سعيدة.
بعدها يضعوا أغنية (بطل الابطال) التي تتحدث كلماتها عن بطولات الزعيم لا عن حب العريس للعروس، بعدها نرقص (سلو) على أغنية رومانسية وهي (بالروح بالدم، نفديك يا زعيم ).. لذلك يشعر العريس أنه ذاهب الى معركة مصيرية وليس الى حياة زوجية سعيدة!!
في بلادنا العربية حين تلد الزوجة، إذا كان المولود عيناه فيهما (حوّل) ورجلاه الاثنتين شمال يتم تسميته على اسم والد الزوج، اما اذا كان المولود نحيفا وفيه شبه من الرئيس السنغالي يتم تسميته على اسم والد الزوجة، اما اذا كان بصحة وعافية، وعيناه زرقاء، ولا يعاني حتى من الاسهال فيتم تسميته على اسم الزعيم!!
في بلادنا الزعيم هو (المعلم الاول) مع أنه مش حافظ ولا قصيدة للمتنبي، وهو (الرياضي الاول) مع أنه يشرب (الارجيلة) ويشكو من (البواسير )، وهو (الاعلامي الاول) مع انه اذا شاهد خبرا لا يؤيد سياساته يوعز باعدام الصحفي!!
عشنا على هذا الوهم، لذلك أكبر الميادين وأعرض الشوارع واجمل الحدائق هي على اسمه.. فبعهده لم نصنع طائرات، ولم نملك قنابل نووية، ولم نخترع حتى (لمبة) طاقة موفرة ليتم تسميتهما على اسمه.
في روسيا تمت تسمية أحد العطور (بوتين).. لذلك نبشر الروس طالما لحقوا (ربعنا) وقلدونا بالنفخ، اذا ما صناعة الصواريخ البالستية الروسية أصبحت قريبا سراويل رجالية يراجعوني!!
يراجعوني!!