أبو شلاش متبطح على فرشة ألاسفنج الملبده (الملبده تعني خماله الفرشه قليله لاتتجاوز 2 سنتم يعني كأنك قاعد على الأرض) وطبعاً كالعادة يستمتع بشرب فنجان القهوة الصباحي ماركة الكيس بليره يعني تقريباً بتقدر تحكي أنه بشرب ميه سوداء مغليه..لكن الزلمه بدو يعيش الدور (السعادة الصباحي)…. وأم شلاش تنطز قدامه…رايحه جايه…أبو شلاش هو أنت ليش معطل اليوم……. ؟ يابنت الناس اليوم عيد الإستقلال…الإستقلال…!!! آه فهمت عليك… وأنا بنت صغيرة كان أبوي يحكي لأخواني الكبار… يا أبوي أنتو لازم تستقلوا وتصيروا تعتمدوا على حالكوا….وبس كبرت فهمت شو يعني الإستقلال..(مبروك يا أبو شلاش أستقلالك) أبو شلاش فتح ثمه وصفن صفنه طويلة وما عرف شو بدو يجاوب أم شلاش.
هنيئاً لبلدي بيوم الإستقلال… ونقف إحتراماً لكل من ضحى بالغالي والنفيس وضحى بروحه لتستقل بلدنا الغالي من براثين الإستعمار….ونقف إحتراماً لمن دافع عن الأردن في زمن المؤامرات وحماها من التقسيم والضياع….اما عتب (أم شلاش) فهو على من تركونا مستعمرين للبنوك والقروض والسلف وتركوا الأردني الحر يتخبط في ظلام الديون وشح الدخل…وظهر الفاسدون بدل الأحرار ليغرقوا البلد بالديون والمديونيه …. فمن يعرف معنى الإستقلال يدافع عن بلده في أي موقعاً كان فيه……. ومن يعرف معنى الإستقلال يغرس في أولاده حب الوطن والدفاع عنه… ولا يترك لهم ملايين الدنانير التياختلسها من مقدرات البلد… ووقت الاحتفالات يجلس في الصف الأمامي ويصفق… أختي (أم شلاش) هنيئاً لك على ما تحملي من فكراً نيراً وراقياً….. فأنت فهمت معنى الإستقلال أكثر بكثير ممن درسوه في المدارس والجامعات…..الأردني الحر البسيط يفهم معنى الإستقلال ويتذوقه أكثر بكثير…. ممن يقبع في إحدى الوزرات خلف مكتب فاخر ينظم احتفالاً بمئات الألوف بعيد الإستقلال.
