انتقادات واسعة لقرار الاخوان المسلمين المشاركة بالانتخابات

انتقادات واسعة لقرار الاخوان المسلمين المشاركة بالانتخابات..
د.محمد جميعان

اعلان “الاخوان المسلمين” عبر حزب جبهة العمل الاسلامي مشاركتهم في الانتخابات النيابية القادمة كان مفاجئا، ولاقى انتقادات حادة في الردود والتعليقات ، وهذا ما اشتعلت به مواقع التواصل الاجتماعي وما زالت، حول هذا الاعلان الذي لاقى سخطا كبيرا غير مسبوق..

خلفية هذا الرفض الشعبي لموقف الاخوان بعدم مقاطعة الانتخابات النيابية، يقف خلفه ما يمكن وصفه بالانتظار الطويل، رافقه تقديرات تشير الى مقاطعتهم هذه الانتخابات ، وجاء مشهد القرار بمثابة فاجعة للراي العام غير متوقعة ،او كما تم وصفه كثيرا ؛ “تمخض الجمل فولد فأرا”

لكنني ارى، ان هناك جوانب اعمق لهذا السخط يتمثل بموقف الغالبية من الانتخابات والمشاركة فيها، على خلفية اداء المجالس النيابية السابقة سيما القائم الان ، حيث تدنت ثقة الناس به حدا لم نشهده من قبل، ليأتي قرار الاخوان بالمشاركة، بمثابة المناسبة المباشرة، ليتم التعبير عن ذلك، على هذا النحو من عمق الانتقادات والرفض للقرار..

مقالات ذات صلة

المراقبون يرون ان موقف الاخوان نابع من دافعين؛ الاول : شخصي بحت يرتبط بمصالح شخصية لقيادات مؤثرة في الحزب سواء رغبتهم بالترشح او غايات اخرى.
والثاني: يتعلق بهواجس الجماعة بانهم مستهدفون في رفع الشرعية عنهم، سيما القانونية منها، وانهم بمشاركتهم ، ترشحا واقتراعا، انما يشكلون خط دفاع يحميهم من العاتيات.

جل التعليقات التي هاجمت القرار ، هاجمت الاخوان المسلمين بالاسم ، باعتبارهم انتهازيون يسعون للمكاسب والمنافع ،وهذا هو سر قرارهم بالمشاركة.

ما يهمنا هنا بالاساس هو دلالات هذه الانتقادات اللاذعة ، والسؤال الاهم هنا؛ هل يمكن اعتبار ما جرى على هذا النحو من الرفض هو دلالة حقيقية على حجم المقاطعة او العزوف عن المشاركة في الاقتراع؟

ام ان الامر يخص الموقف من الاخوان المسلمين، ورفض القرار الاخواني فقط ولا يتعداه اكثر؟

الاجابة على السؤالين، وذلك بعد دراسة وتمحيص وتدقيق مهم للغاية، لانه يحدد الاستمرار ام ترجيح التاجيل تجنبا للمفاجأت.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى