تحنيط وزاري
من هواياتنا الاردنية المفضلة عند تشكيل الوزارات او تعديلها هو قراءة السيرة الذاتية للقادم والخارج ما أن نشتم رائحة تعديل او تشكيل حتى تبدأ بورصة الأسماء بالقفز من موقع الى موقع ومن قرية الى قرية.
كل واحد فينا يبدأ بتشكيل حكومته فلان وزير الميه وعلان وزير الأشغال ما ان تُعلن التشكيلة النهائية تكون قد قرأت ٦ مليون تشكيلة بواقع ٤ حكومات للعائلة الواحد .
في اليوم التالي للتشكيل تبدأ الهواية الاخرى وهي قراءة السيرة الذاتية …
قراءة السيرة الذاتية من خلال المواقع والجرائد او من خلال ويكيبديا منذ تأسيس الاْردن تجد ان بعض الشخصيات لا يجوز ان تترك هكذا بدون اي استثمار .
كما هو هناك تركيب الدوالي واللوزيات
وكما هنا تخصيب الأغنام من التيوس الشامية الأصيلة
وكما هناك بنوك الدم والنُطف المنوية
صار الامر لزاماً لتحنيط بعض الشخصيات وعدم تركها للفناء بكل سهولة.
ان تجد عائلات الكبير عندهم والمقمط بالسرير رئيس وزراء او مسؤول .
ان تجد الابن رئيس و الأب رئيس والجد رئيس والحفيد سفير والخال وزير والعم محافظ…
ما في طريقة تخلص منهم الأجيال القادمة سوى تحنيطهم ووضعهم في المتحف الاْردني بدل المسكوكات إلي طاروا حتى اذا تم سرقة المتحف مرة اخرى من قبل ابناءهم واحفادهم يكونوا من ضمن البيعة والهبشة.
