سواليف – فادية مقدادي
في أول تعليق له على قضية جلب المتهم الأول في قضية مصنع الدخان المزور عوني مطيع ، قال الرزاز في تغريدة في صفحته الشخصية على تويتر
قول وفعل! سيدنا أمر بكسر ظهر الفساد والجميع تحرك لأداء الواجب. مطيع في قبضتنا وللحديث بقية.
توقف الأردنيون أمام أخر كلمتين في تعليق الرزاز … للحديث بقية !! ؟؟ وتساءلوا
ماذا كان يقصد الرزاز ؟ هل هناك مفاجآت في جعبة الرزاز حول قضية مطيع ؟
هل حقا سيتم الإطاحة برؤوس أخرى وكبيرة في القضية ، حسب ما قال النائب مصلح الطراونة بعد الكشف عن ملابسات وتفاصيل القضية ؟
هل هي رسالة مبطنة الى البعض يعلمهم الرزاز ؟
قد يكون جلب مطيع إحدى مطالب الحراك الأردني الكثيرة ، ولكنها ليست الأهم ، فهناك مطالب أكبر منها ، وتمس المواطن الأردني بشكل مباشر ، وحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي ، فإن الرزاز بتصريحاته وتلميحاته لن ينجح في امتصاص غضب الشارع ولا إلتقليل من الزخم الحراكي المطالب بالإصلاح .
إلا إذا ….
أعقب ذلك المزيد من النتائج المترتبة على جلب مطيع ، خاصة فيما يتعلق بكشف كافة التفاصيل والأوراق المرتبطة بالقضية ، إضافة إلى الكشف عن أسماء المتورطين معه ، ممن وصفوا بالرؤوس الكبيرة .
قضية مصنع الدخان المزور ، هي قضية من بين آلاف قضايا الفساد التي ما زالت معلقة في الأردن ، والشارع عندما قرأ تلميحات الرزاز حول ان للحديث بقية ، اعتبرها لا تخص قضية مطيع فقط ، بل اعتبرها بداية لكشف بقية قضايا الفساد ومحاسبة المتورطين فيها واستعادة أموال الوطن المنهوبة ، وهذه بالذات من أهم ما يطالب به الحراك الأردني ، والذي صرخ مرارا وتكرارا عبر الشعارات والهتافات ، أن المواطن ما عاد قادرا على تحمل نتائح الفساد وسرقة مقدرات الوطن من جيبه ، والأولى استرداد الأموال من الفاسدين والتوقف عن السطو على جيب المواطنين .
هذه الخطوة مهمة وضرورية لاستعادة ثقة الشارع والمواطن الأردني بشخص الرزاز ، وحكومته بشكل عام .
فهل يفعلها الرزاز ؟
