ذات فرحٍ مسروق من عهد الطفولة ،، كنت انظر بتعجب إلى كل ما بأيدي أقراني في ذلك الزمن الجميل … متمنياً امتلاك أي شيء من متاع الدنيا ، ومع تعاقب الأزمان مازالت تلك الأمنية تلازمني حتى في خريف العمر هذا الذي أعيشه ، ولكن دون جدوى حيث لم تفلح تلك الأمنيات البسيطة بالتحقق وهي التي كانت تملأ ساحات الفكر والخيال آنذاك برغم بساطتها … واليوم وبعد أن كبُرت ، وعرفت ما هو الوطن الذي كنا قد درسنا عنه صغاراً وكنا نعتقد يقيناً بأنه شيئاً جميلاً يشبه الجنة ، أو هو قطعةً منها كما قال أحدهم : وطني لو شغلت بالخلد عنه * * * نازعتني إليه في الخلد نفسي لكني أرى اليوم أن كل ما علق بذهني و وقر في قلبي قد أصطدم بفهمٍ مغلوط مشوّه وربما مشبوه .. فالوطن لم يعد هو الوطن ، ونحن كذلك . فحين يكون الوطن هو ذاته كمن يبحث له عن وطن كما أشار بذلك الشاعر الكبير #أحمد_مطر … فإن الأمر قد أنقلب في نظري رأساً على عقب ..وعليه يا وطني الحبيب أجدني مضطراً لمخاطبتك : أنصفني أيها الوطن فأنا مظلوم وأنت من ظلمني …. وهنا ربما يشاطرني الكثير بأننا نعيش الشئ ونقيضه في الوطن وبما يشبه الانفصام فالجميع قد فقد شعور المواطنة الحقة . لا ريب عندي أن البعض وأنا منهم نتهم الوطن مجازاً ونجلده بسياط النقد ونذبحه من الوريد للوريد وفي حقيقة الأمر نحن من ظلم الوطن . #الشاهد : أصبحنا والوطن من ظلمٍ إلى آخر
أقرأ التالي
سواليف اللحظه
2024/11/25
شتاء آخر قاسٍ على غزة
سواليف اللحظه
2024/11/24
ماذا يحمل الحلم من رسائل؟
سواليف اللحظه
2024/11/23
مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة
2024/11/25
شتاء آخر قاسٍ على غزة
2024/11/24
ماذا يحمل الحلم من رسائل؟
2024/11/23
كل اليهود لإسرائيل جنود / الجزء الرابع
2024/11/23
مجدرة سياسية / هبة عمران طوالبة
2024/11/22