الممرضة سماح طنايب تتحدث عن تجربتها خلال 28 في مكافحة كورونا وغيابها عن أبنائها

سواليف
منذ بداية انتشار جائحة كورونا في المملكة غابت سماح طنايب عن أطفالها الأربعة 28 يوما متواصلة، فلم ترهم إلا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
طنايب، التي تعمل ممرضة في مستشفى الأمير حمزة، أحد المستشفيات المعتمدة لعزل مرضى كورونا، شغلتها حاجة المرضى من المصابين بالفيروس للعلاج وتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
مثلما غابت طنايب عن أطفالها لمسؤولية وصفتها بالإنسانية تجاه من هم بحاجة للعلاج، بقيت أيضا غير معروفة لمرضاها، فتدخل عليهم مرتدية اللباس الخاص بالتعامل مع المصابين بفيروس كورونا، من قفازات وكمامات وملابس واقية، فيعرفونها من صوتها الذي أصبح مألوفا، وباتت مصدر تفاؤل لهم بما تحمله من روح إيجابية إضافة إلى تعاملها المتميز معهم وما يشكله وجودها من رفع لمعنوياتهم.
وكالة الأنباء الأردنية (بترا) التقت الممرضة طنايب، التي أكدت أنه ورغم بعدها عن أطفالها وأسرتها، أنها تشعر بواجب المسؤولية تجاه المصابين الذين أصبحوا جزءا من شغلها على مدار الساعة ولـ 28 يوما.
وتضيف الممرضة طنايب: “عندما كنت أفكر بأطفالي خلال غيابي عنهم وحاجتهم لي يعتصر قلبي ألما للحظات، لكن مهنتي الإنسانية وما فيها من رعاية وتضحية لمساعدة المرضى وبخاصة المصابين بفيروس كورونا وما أساهم به من التخفيف عن المصابين كانت تدفعني نحو مزيد من للصبر والتحمل، فما نقدمه للمصابين من واجبات مهنتنا، وعمل نحتسبه عند الله”.
وظلت تواجه مع زملائها في القطاع الطبي قسوة انتشار هذا الفيروس، ويقدمون التضحيات الجسام عبر وضع أنفسهم على المحك لإنقاذ المرضى، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة لهم، ومواجهة كل المخاطر التي يشكلها هذا الفيروس، والموازنة ما بين حق المرضى في الخدمة وحقهم في حماية انفسهم والخوف من التقاط العدوى.
تقول طنايب إن العمل مع مرضى كورونا كان اختياريا وكانت تشعر برهبة وخوف كبير في البداية، إلا أن التدريب الجيد بالتعامل مع الحالات المستجدة وطريقة اللباس والإجراءات الوقائية المتبعة في التعامل معه جميعها كسرت حاجز الخوف من هذا الفيروس.
وعبرت طنايب عن تقديرها لجهود وزارة الصحة لتوفيرها كافة المستلزمات الصحية لحماية الكوادر التمريضية والطبية من الإصابة بالعدوى من خلال توفير اللباس الخاص والقفازات والكمامات والمعقمات وأيضا تخصيص فندق لحجر الكوادر وذلك لحماية أسرهم أيضا.

المصدر
بترا
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى