العنكبـــــوت ودودةُ القـــــــزّ !!!!! / رابعة مصطفى المومني

العنكبـــــوت ودودةُ القـــــــزّ !!!!!
( قصـــــة شعريــــــة )
(( قال الله تعالى : ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾ [العنكبوت: 41 اتُّهم القرآن الكريم بالخطأ في تاء التأنيث في كلمة (اتخذت ) وقد كشف العلم مؤخراً أن أنثى العنكبوت هي التي تنسج البيت وليس الذكر وقد وصف بالوهن المعنوي لأن الأنثى تقتل زوجها بعد الزواج وتأكله وعندما يأتي صغارها فإنهم يأكلون أمهم أو يأكلون بعضهم البعض
فمن أوهن نسجٍ … نسجتُ قصيدتي ))

ســرى العنكبـــوتُ ليبنـــيَ بيتـــاً …………. بعــــــزمِ الملـــــوكِ إذا أقبلـــــوا

فقالوا لهُ : أنتَ .. هل تستطيــــعُ …………. نسيــجَ الخيوطِ ؟ – نعمْ أفعــــلُ

فمـــــرَّتْ أمامَـــــــهُ دودةُ قـــــزٍّ …………. فقهقـــهَ فــــي وجهِهـــــا يســــألُ

مقالات ذات صلة

أيـــا عثَّـــــةٌ أوَما قــــد مللــــتِ …………. نسيجــــاً لغيــــرِكِ كـي يرفلـــوا؟

فرانتْ إليـــــهِ بعيِــــنِ الذهــــولِ …………. تريـــــــدُ جوابــــــاً ولا تحفـــــلُ

فتابــــعَ : أنتِ الضعيفــةُ جسمــًا …………. رقيــقُ الغصــــونِ لكِ الموئـــــلُ

فــــــلا أقبلـــنَّ بدنيــــا المقــــــامِ …………. أعالـــي السقــوفِ هي الأفضـــلُ

وفـــنُّ المتاهـــاتِ صنــعُ يــــديَّ …………. لأوقــــــعَ صيـــــداً وأستفحـــــلُ

قديمـــاً حميــتُ الأميـنَ الكريــــمَ …………. وفي الذكــر لي ســـورةٌ أبجــــلُ

فيـــــا دودةَ القــــزِّ هلْ كنسيــــجٍ …………. لدينــــا نسيجُـــــكِ أم أجمــــل؟

تراءى لديهـــــا كغــــرٍّ غريــــرٍ …………. وحـــارتْ أتضحــــكُ أم تذهــــلُ

فقالــــتْ إليــهِ بقلـــــبٍ شفـــــوقٍ …………. أيا عنكبوتُ فهـــل تجهــــــلُ؟!!

فأنثــــاكَ تصنــــعُ بيتَ السكــونِ …………. لتجــذبَ زوجـــاً لهـــا الأمثــــلُ

وبعـــدَ زواجِـــك تصبـحُ صيـــداً …………. فتغــــدو لهــــا وجبــــــةٌ تؤكَـــلُ

ويأتــي صغـارُكَ شَـــرهاً جياعـاً …………. وأمُّهــــمُ الوجبـــــــةُ الأجـــــزلُ

ونَسْــــــجٌ كمصيـــــدةٍ للذبـــــابِ …………. وشكــــلٌ قبيــــحٌ بـــهِ الأرجــــلُ

فمنّــــي حريــــرٌ ثميــنٌ جميــــلٌ …………. ويعتـــزُّ فيــــــهِ الأُلــى الأنبـــلُ

أقــــدِّمُ ثوبــــي لمـــنْ يشتهيـــــهِ …………. وأعطــــي بحــــبٍّ ولا أبخــــلُ

وبعــــــدُ أصيـــرُ فراشةَ حقـــلٍ …………. بلـــــونِ الزهـــــورِ ولا أأتِــــــل

أيـــا عنكبـــوتُ فلســـتَ العظيــمُ …………. ولســــــــــتَ بأعمـــــالِـكَ الأولُ

فـــلا تعجبَـــنَّ بأوهـــــنِ بيــــتٍ ………… وفيـــهِ الأرامــــلُ تسترجـــــــــلُ

( ولا تفخــرنَّ بمـا ليـــس فيــــكَ …………. فأعلـــى الغرورِ هـــو الأسفـــــلُ

وإنَّ التشــــــدقٓ إثـــــمٌ كبيـــــــرٌ …………. وداءٌ عظيـــــــمٌ ومستفحـــــــلُ )

رابعة مصطفى المومني / الكويت

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى