“إلى متى” ؟
عندما كنتُ صغيرة العُمر كبيرة الأحلام ،،
أردت بأَن يكون من الورود تلال ،،
و وودتُ بأَن أغيّر شكل القمر ،،
ليكون طوال العام شكله هلال ،،
و أن يكون في كلّ يومٍ مطر ،،
فما زلتُ عاشقةً للشتاء ،،
وودتُ التّحليق في وقت السَّحَر ،،
فمن منّا لا يعشق السّماء ؟؟
لكنّني كبرت و أدركت بأَنّ العالم سَقر ،،
و أدركتُ بأَنَّ أحلامي مجرّد خيال ،،
و أَنّ الجثث بكثرتها طغَت على التّلال ،،
و غابَ القمر و القذائف من السّماء شلال ،،
***
و كنتُ أريد في ذات يوم ،،
بأَن أَكون رئيسةً فكنتُ كثيرة الأحلام ،،
لكنّنّي أدركت أَنّّنا عربٌ ينهِدم ،،
و أَنّنّا مع الحق و التّقدم بِصِدام ،،
و نحنُ و أنفسنا في حاضرٍ منهدم ،،
مع غيرنا بقتالٍ فمع أنفسنا لسنا في وئام ،،
و من أجل حكّامنا نهزِمُ و نَنهزِم ،،
و هم دائماً ذاكَ المنتصرِ الهُمام ،،
متى نُعيد مجدنا ذاك المنصرم ،،
و نكون ذاك الوطن الواحد بكل انسجام ،،
إنّي أتمنى و أرى ذاك اليوم ،،
و لكن ،، متى سيحلُّ علينا السّلام ؟؟