” حِصار أتمّ عَامهُ العاشر ” / قدموس المجالية

” حِصار أتمّ عَامهُ العاشر ”
.
قبل أيام أنهت غزة السنة العاشرة تحت الحصار
ولا أدري ماذا أكتب بهذه المناسبة
هل أُبارك لها أم أُواسيها ؟ هل أُبارك للعرب أم أُواسيهم ؟
.
هل أُبارك لها لأنها لا زالت تقف على أقدامها ولم تركع؟!..أم أُواسيها لأنّها كانت تعتقد أن تكون هي وإخوتها على ابن عمّها فإذا بأقرب اخوتها مع الغريب في حصاره عليها؟!

هل أُبارك للعرب لأنها المدينة الوحيدة التي مازالت تربط الحجر على بطنها من الجوع وتقاتل اسرائيل؟!..أم أُواسيهم لأنهم خذلوا اسرائيل التي أوكلت لهم مهمة تركيعها ففشلوا..!!!
.
قالت العرب قديماً قبل أن تنزل عليهم لعنة سايكس بيكو :
الظّفرُ لا يخرجُ من اللحم..وأن الدم لا يصير ماءً
ولكن العرب القدماء رحلوا قبل أن يروا كيف اللحم يطرد ظفره وكيف الدم يصبح ماءً ويُصَب في الشوارع حرباً بعد حرب ونحن نتفرج ..!!!

غزّة فيها من الألم ما يغنيها عن ألم جديد! لهذا قررتُ أن أبارك لها وأقول:

‎يكفيك يا غزة أن يكون قدرك كـ ” جمال يوسف ” وقدر من حولك أن يكونوا إخوتك
وذنبك الذي يعاقبوكِ عليه أنكِ أجمل منهم.
وقد ألقوكِ في بئر الحصار ظناً منهم أن وجه أبيهم سيخلو لهم .

يكفيك يا غزّة هُم يقيدوكِ وأنتِ تحرريهم ..هُم يحاربوكِ وأنتِ تحاربي عنهم
فكل عام وأنتِ تَحفرين الأنفاق للمعركة القادمة ..وتنجبين الأطفال الذين ستخرجيهم من تحت الأنقاض …وتزفين أبنائك إلى حور العين في السماء قبل حور الطين في الأرض

كل عام وثيابكِ موشّحة بالدم وحياتهم موشّحة بالذل
فابقِ يا غزّة ..عِزّةً واقفة على قدميها لنكتب لكِ في كل عام …!!!
#قدموس_المجاليه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى