النواب يضغط على بايدن بشأن ملف خاشقجي

سواليف
طالب آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي، الجمعة 22 يناير/كانون الثاني 2021، أفريل هينز، مديرة المخابرات الوطنية، بالكشف عن تقرير “غير سري، لكن غير معلن” بشأن اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مشدّداً على أنه “يجب أن تكون هناك مساءلة وعدالة”.

حيث قال شيف، في تغريدة له على حسابه بموقع “تويتر”، إن “القتل الوحشي لجمال خاشقجي اعتداء على حقوق الإنسان”، منوهاً إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفضت على مدار عام، نشر تقرير غير سري عن تورط المملكة العربية السعودية في الجريمة، حسب قوله.
يُذكر أن هينز تعهدت، الأربعاء 20 يناير/كانون الثاني 2021، بنشر ملف مفصل عن جريمة مقتل خاشقجي، في حالة التصديق على توليها المنصب.

كان مجلس الشيوخ صدَّق على تعيين هينز، الخميس 21 يناير/كانون الثاني الجاري، في منصب مديرة المخابرات الوطنية.
هل سيفي بايدن بوعده ويحاسب قتلة خاشقجي؟

بخلاف سلفه، وعد بايدن، خلال حملته الانتخابية، بإعادة تقييم العلاقات مع الرياض ومحاسبتها على جريمة قتل خاشقجي داخل قنصليتها بإسطنبول في عام 2018.

فيما يقول مراقبون، إن السعودية تشعر بقلق من احتمال أن تتراجع إدارة بايدن عن العقوبات المفروضة على إيران وتعود للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وتحد من مبيعات الأسلحة للرياض وتحاسبها على مسألة حقوق الإنسان.

تجدر الإشارة إلى أن خديجة جنكيز قد طالبت بايدن بالكشف عن جميع وثائق وتسجيلات وكالة المخابرات المركزية “CIA” المتعلقة بجريمة مقتل خطيبها خاشقجي، لافتة إلى أن الكشف عن هذه التقارير الخاصة “خطوة ستساعد بشكل كبير في كشف الحقيقة”.

جنكيز حثت بايدن على الوفاء بوعده في جعل السعودية “تدفع الثمن” على خلفية جريمة مقتل خاشقجي، كما أشار خلال حملته الانتخابية قبل فوزه بالرئاسة الأمريكية.

رغم أن إدارة ترامب فرضت عقوبات على 17 سعودياً على خلفية قتل خاشقجي، فإن العديد من أعضاء الكونغرس اتهموا الرئيس الأمريكي السابق بالسعي لحماية السعودية من المحاسبة.
“علاقة متوترة بين السعودية وإدارة بايدن”

لكن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، صرّح، الخميس 21 يناير/كانون الثاني 2021، بأن بلاده متفائلة بعلاقة ممتازة مع الولايات المتحدة تحت إدارة بايدن، مضيفاً: “علاقتنا مع أمريكا علاقة مؤسسات، ومصالحنا المشتركة لم تتغير”، حسب قوله.

كانت تقارير إعلامية أمريكية توقعت “علاقة متوترة” بين السعودية وإدارة بايدن، بعد 4 سنوات منح فيها ترامب الرياض كل الدعم.

قبل أيام، قدمت بروكي بينتو، عضو مجلس العاصمة الأمريكية، مقترحاً لتغيير اسم الشارع الذي يضم السفارة السعودية لدى واشنطن إلى “شارع جمال خاشقجي”.

بينتو نوّهت إلى أن “تغيير اسم شارع السفارة السعودية بواشنطن، سيجعل كل مَن يمر من الشارع يستذكر شجاعة خاشقجي، حيث كان مدافعاً شرساً بقلمه عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون”.

يشار إلى أن خاشقجي قُتل في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
اقترح تصحيحاً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى