د. أحمد زياد أبو غنيمة للوزير الذنيبات: إتقِ الله في أبنائنا وبناتنا!!!!

إتقِ الله في أبنائنا وبناتنا!!!!

يحق لوزير التربية والتعليم الحالي د. محمد الذنيبات، ان يجلس بجانب كبار المسؤولين، مزهواً، مفختراً، متباهياً، نافشاً ريشه كالطاووس، فما اقترفته يداه وتحت إشرافه من طمس لهويتنا الدينية والوطنية في مناهج أبنائنا وبناتنا في المدارس قد فاق ما هو مطلوب منه من دُعاة العلمانية والليبرالية الذي باتوا يجهرون بعدائهم السافر لديننا الاسلامي الحنيف.

يحق لنا أن نُسجّل في صحائف التاريخ أن الوزير الذنيبات قد تفوق على كل وزراء التربية والتعليم الذي سبقوه في حرصه الشديد على تفريغ مناهجنا من كل المظاهر الدينية والوطنية استجابة ” لدواعش التنوير” و” لغُلاة العلمانية” الذين يحظون برعاية الدولة واجهزتها الإعلامية.

كنا وكان الشعب يعتقد، انها حرب تخوضها الدولة على ” الإرهاب ” ومنابعه في الداخل والخارج ، فكنّا وكان الجميع معهم في حربهم على الإرهاب الذي يحاول الإساءة لديننا الحنيف، وإذ بنا نكتشف أن وزير التربية والتعليم وقسم المناهج لديهم رأي آخر في هذا الشأن ، فقد وجدوا أن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وقصص أبطالنا من حُماة الوطن هي منبع ” الإرهاب ” في مناهج أبنائنا، فأزالوها عن بكرة أبيها !!!

نستذكر بإجلال واحترام بُناة التربية والتعليم في وطننا الحبيب منذ نشاة الامارة وعند تأسيس المملكة ونهوضها ، وكيف كانوا حريصين على إنشاء جيل يؤمن بدينه ووطنه وتاريخ امته، فأينعت بذورهم جيل التأسيس والنهضة لوطننا الحبيب.
هؤلاء الجيل الرواد نذكرهم وذكّرنا بهم آبائنا من قبل، وسنُذكّر بهم أبنائنا أنه كان هناك بُناة حقيقيون للوطن، لم تأخذهم المناصب بعيداً عن دينهم ووطنيتهم واعتزازهم بتراثهم وعقيدة امتهم وحضارتها.
الوالد رحمه الله في منتصف السبيعنيات وقد كان يعمل في شركة وطنية، كتب مقالا ذات مساء وصف فيه إدارة الشركة آنذاك بأنها تمثل العصر ” التنكي ” للشركة، ويبدو اننا في وقتنا هذا ونحن نعيش هذه ” الدعشنة الليبرالية والعلمانية ” لمناهج أبنائنا وبناتنا في المدارس نعيش في العصر ” التنكي ” للتربية والتعليم على يد وزيرها المقدام الذي لم يرف له جفن أو ينبض له قلب وهو يُشرف – بفخر واعتزاز وسباق مع الزمن – على حذف هويتنا الدينية والوطنية والتاريخية من مناهجنا بحجة ” التنوير ” والتطوير “.
يا معالي الوزير د. الذنيبات،
لا تَبِع دِينك بدُنياك، فالدنيا إلى زوال وكل من عليها فان، وتذكّر أنك تعيش في المملكة الأردنية الهاشمية، دستورها ينص على ان دين الدولة الإسلام ويرتكز نظامها الهاشمي على جذور دينية ترجع لآل البيت الأطهار.

إتقِ الله في أبنائنا وبناتنا ولا تكن من الذين قال فيهم الله تعالى ( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا . الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا) الكهف/ 103 – 104

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. لا اعرف في الحقيقة هل يحق للصحفي او الاعلامي ان يتدخل في شأن تربوي تعليمي بحت؟! انا اتساءل فقط ولا يعني كلامي انني ضد ما يتفضل به الاستاذ كاتب المقال….لا اعتقد ان علمائنا الافاضل في التربية والتعليم سينحرفون عن القيم والمباديء التي ربونا عليها….ربما وجدوا بعد بحث واستقصاء ودراسة علمية محكمة ان المناهج بحاجة فعلا لان تخرج بالطريقة التي اعتمدوها….لا ادري فانا لست متخصص وكذلك الاستاذ كاتب المقال…

    1. نفسي اعررف شوو فائده تعليقك .. ولك تراا مش فااهم شوو ياللي تغير وجااي تنتقد كاتب هالمقاال .. قال يمكن علمائنا الافاضل بعد بحث واستقصاء بضروره تغيير المنهاج .. ولك ي محتر يغيروا المنهااج مااشي بس انهم يشيلوا الايات القرآنية والاحاديث النبويه هااي شوو اسمهاا .. تحضر؟؟
      انهم يشيلوا الصور ياللي فيهم المرأة متحجبه ويبدلوهم ب مرأه عالمووضه هااض شوو اسمه .. تحضر؟؟
      يلعن هيك مبدأ ويلعن هيك تفكير متخلف .. وااااسفاااه بس …

    2. يا اخي المحترم … اذا كان الصحفي والاعلامي لا يحق له ان يسلط الضوء على ما يجري في البلد والشيخ من خلال منبره من الذي يحق له اذن !!!
      ولماذا لا تعتقد ان من يعملون في التربية من افاضل لا ينحرفون او ان هؤلاء الافاضل طلب رائيهم هناك الكثير من الافاضل لا يؤخذ بآرائهم لانهم افاضل واصحاب مبدأ .
      كما ان ما تطرق اليه الكاتب لا يخفى على احد يمكن لك ان تقارن ما بين المناهج القديمة والجديده وترى ما تم تغيره وما هو الهدف من التغير …
      يعني واضحه ما بدها فزلكه !

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى