الإمبراطورية التي ستغيب عنها الشمس

#الإمبراطورية التي ستغيب عنها #الشمس

#يوسف_غيشان

حسب مشروع مقترح، فإنه سيكون بمقدور #الأثرياء العرب الحصول على #تأشيرة إقامة في #بريطانيا، إما من خلال الدخول في مزادات لمن يدفع أكثر، أو أن يتم الحصول عليها مقابل تبرعات مالية سخية للمستشفيات والجامعات، وهو ما يمكن أن ينعش خدمات الصحة والتعليم، ويوفر عن كاهل الحكومة البريطانية والخزينة العامة للبلاد الكثير من التكاليف في المستقبل.

قال النائب البريطاني الصديق للقضايا العربية ، جورج غالوي في احدى ندواته، بأنه عندما كان طفلا سال جده عن سبب تسمية بلده انجلترا بالإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فقال له:

مقالات ذات صلة

– يا حبيبي يا جورج ..اننا إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس. لأن الله لا يثق بالإنجليز في الظلام.

وهاهي الإمبراطورية التي غابت عنها الشمس تحاول استرجاع عزها عن طريق زيادة عدد المليارديرية، أو على الأقل اصحاب الملايين . وبما أنني من اصحاب الملاليم، وليس الملايين فقد قررت أن انتهز هذا الفرصة لدعوة اصدقائي اصحاب الملايين العرب للتحول الى بريطانيين .

تخيلوا ، أننا ننجح في تجنيس المليارديرات العرب وأترابهم الأقل حظا من أصحاب الملايين ، وتحويلهم إلى بريطانيين من مكتملي الحقوق والواجبات. هؤلاء بنفوذهم يستطيعون التسلل إلى مراكز القرارات السيادية في بريطانيا العظمى والاستيلاء على الحكومات والأحزاب المعارضة، والسلطات الثلاث، ناهيك عن السلطة الرابعة…. الصحافة والإعلام.

هكذا تتحول لندن الى إمبراطورية عربية ، ونتسلم الزر النووي ، وقواعد بريطانيا العسكرية ونرث تاريخ بريطانيا الاستعماري، ونتبوأ مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي ، وعلاقاتها التاريخية مع أمريكا.

على السريع ينبغي ان نعلن النفير العام ونطالب اسرائيل بالرحيل عن فلسطين ..والا….!! ونحرك أساطيلنا فورا لحصار السواحل الفلسطينية ونوجه رؤوسنا النووية الى فلسطين – المسماة اسرائيل حاليا- حتى يعرفوا اننا نأخذ الأمر على محمل الجد.

قلت على السريع، وأنا أعي ما اقول ، لأننا اذا تأخرنا قليلا – بعد الاستيلاء على القرار السيادي البريطاني – فإننا سنأكل انفسنا ونذبح بعضنا وندمر العالم بأكمله معنا. علينا أن نفعل ذلك ونعلن النفير العام من أجل فلسطين قبل أن :

– قبل أن يدرك المليارديرات الانجليز العرب، ممن اصولهم يمنية ، بأن بعضهم من شمالي اليمن وبعضهم الآخر من جنوبه ، فتبدأ التصفيات “العرقية” بينهما.

-المليارديرات من أصل سوري بعضهم ينظم للحكومة وبعضهم للمعارضة، والمعارضة تنقسم على نفسها إلى داعش وماعش..وهكذا تنهال البراميل المتفجرة على رؤوس الناس في المدن البريطانية .

-المليارديرات من أصل مصري ينقسمون الى جماعة السيسي ومن لف لفهم، وجماعة الإخوان ومن لف لفهم.

وهذا يحصل مع الأردني والفلسطيني، والفلسطيني والفلسطيني ، والليبي والليبي ،والعراقي والسوداني والسوداني والتونسي والجزائري والبحريني ..والجميع بلا استثناء. نشتبك ببعضنا حتى تتحول بريطانيا ألى كتلة من اللهب ، وتتحول من إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، إلى مغارة خربة تضيئها شمعة واحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى