اختيار الوزراء

#اختيار_الوزراء
#موسى_العدوان
عندما عُين الجنرال الكسندر هيج، وزيرا لخارجية الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٨١، في إدارة الرئيس ريجن، سأله أحد الصحفيين: ما الفرق بين أن تكون جنرالا أو وزيرا ؟
فأجاب : عندما أصبحت جنرالا، صرفت من عمري 37 عاما في الشقاء والحروب. وعندما أصبحت وزيرا صرفت من عمري نصف ساعة مع الرئيس ريجن.
ومع هذا فإن من يختاره الرئيس وزيرا للوزارات السيادية، يخضع لجلسة استجواب أمام لجنة من الكونجرس، تُبث على شاشات التلفزة مباشرة، للتأكد من كفاءته في عمل وزارته امام المواطنين. فإما أن توافق اللجنة على ذلك الاختيار أو ترفضه، رغم اختيار الرئيس له.
اما في الأردن فيتم اختيار الوزير بطريقة الصدفة، نتيجة لصداقته مع الرئيس أو لطلبه من أصدقائه أن يسمون له بعض من يقترحونهم كوزراء دون معرفته بهم، أو تصله اسماء مكتوبه من جهة معينة، وما عليه إلاّ ضمها لحكومته، بغض النظر عن مؤهلاتهم أو قدراتهم.
وعندما يمارس وزراء الصدفة أعمالهم، نجدهم يصدرون قرارات خاطئة، وقد يعتمدون في ذلك على أحد كبار الموظفين، ليدلهم على كيفية التصرف، لكونهم طارئين على ذلك العمل، ويجهلون طبيعته.
وهناك أمثلة عديدة على أداء وزراء الصدفة، الذين جرى إشراكهم في حكومات عديدة، واتسم أداؤهم بالفشل الذريع، لدرجة أن الملك تحدث بهذا الموضوع في وقت سابق.
ومن الأمثلة الحية على هذا الموضوع، ما جرى قبل أيام من أحد الوزراء السابقين، الذي أساء لرمز الوطن وصفي التل رحمه الله، وجرح شعور #الأردنيين الشرفاء.
ولهذا . . أتمنى على صانع القرار، أن يأخذ بعين الاعتبار، كيفية أختيار الوزراء، الذين يمكن أن يخدموا #الوطن والمواطنين، ويحترمون رموز الوطن، ثم يشكلون قناعة لدى أبناء الشعب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى