الأردنيون ..وخطورة الغموض المعرفي القائم

الأردنيون ..وخطورة الغموض المعرفي القائم..

ا. د حسين محادين

علميا ومن منظور علم الاجتماع السياسي، لعل الغموض المعرفي، اي عدم وجود معلومات دقيقة وموثوقة عن ما يجري في الإقليم من استهدفات عالمية أمريكية “صفقة القرن” المنحازة بالمطلق لإسرائيل لهو اخطر ما يواجهه اهلنا في الوطن،خصوصا ما هو متعلق بتداعيات صفقة القرن المتعلقة بالأردن ،الوطن، الدولة والشرعية الهاشمية واثمان إنحيازنا المطلق كأردنيين للقدس واهلنا المناضلين بكل فلسطين، في عالم امريكي أصبح وحيد القرن والعملة والقرارات الدولية غير الشرعية منذ نهاية تسعنيات القرن الفارط كما يقول التوانسه.
-علينا الاعتراف أفرادا ومؤسسات دولة وإعلام أن لدينا غموضا معرفيا عن ما ذكر بأعلاه وان بقاء هذا الغموض دون توضيح او تصريح رسمي للدولة الاردنية حتى الآن ،إنما يستلزم منا التأكيد لأهلنا الباحثين عن فهم مبرر استمرار هذا الغموض المعرفي نتيجة لغياب تفسير رسمي لهذه الضبابية والترقب الوطنيين اقول علينا جميعا التأكيد والايمان ناضج على ما هو آت:-
– أننا كدولة صغيرة عرضة لنتائج إنفعالنا بالقرارات الدولية وليس الفعل المؤثر بها ،رغم أهميتها جغرافيا وسياسيا منذ نشوء الإمارة في عشرينيات القرن الماضي، وأن الواقع “العربي الاسلامي ونفطه” والدولي معا آخذا في التبدل الصادم نحو:- فلسطين، الاولويات في الإقليم ، القيم الدينية المرتبطة بالقدس، والاجئين السوريين، القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية..الخ ،ما قد يهدد بلدنا بكل أسف وواقعيه ما يقتضي الاشهار الوقائي لهذا أمام المواطنيين ،فكرا توعية وإعلام مضاد لهذه المحاولات المنظمة والضاغطة في آن على بلدنا.
– أن لهذا الغموض المعرفي مصاحبات موجعة منها، إنه يبعث على القلق الجمعي لدى اهلنا الأردنيين من مختلف المنابت والاصول،مثلما يجعل من الرأي العام الاردني كأساس نهشا للمتداول والسريع من أخبار او إشاعات وتقولات مغرضة اخذت اوقد تهدف إلى النخر بشجرة حواس المواطنيين ووحدتنا الوطنية، خصوصا وأن بعص كلمات السادة النواب في مناقشة بيان حكومة د. الرزاز قد لمحت الى وجود مؤشرات تدعم وجود ومبرر ما لمثل هذا الغموض عن مايجري في الوطن ضمنا.
-كيف علينا العمل المنظم كاردنيين خصوصا الشباب من الجنسين وقائيا للدفاع عن مآلات الدولة الأردنية وبما يبقيها مجتمعنا أمنا رغم الضغوط، والمديونية وحصار دول الإقليم لنا منذ عدة سنوات، في حال صحة ما يروج له في الاعلام عنا، وفي ظل تقاعس الخطاب والعمل الرسمي عن طمئنتنا وتقوية جبهتنا الداخلية فكرا وعملا، وعن الاردن الحبيب لاسمح الله.
اخيرا… ايها الاهل الاكارم انه وطنا الاعز والأكبر من أية اراء او اشاعات،
ايها الاردنيون الاجاويد من مختلف الأصول والمنابت تحت مظلة الدستور وقيم المواطنة والمصير الواحد، لا يجوز ان نبقى معا حكومة وأحزاب وإعلام وقادة راي أسرى لمثل هذا الغموض المعرفي وعلينا واجب عظيم هو الاستمرار في إيماننا بالعمل الوطني والتوعية الهادفة للحفاظ على وفائنا للشهداء، منجزات الاجيال والبناة الاوائل من الأجداد الاخيار، الأحماض نع تجسيد إلتفافنا المتواصل وبحبنا الناجز لهذا الاردن العربي المسلم الحبيب وقيادته الهاشمية وبعيدا عن أية تقولات أو محاولات بائسه للنيل من وحدة العيش والمصير الوطني الواحد..حمى الله اردننا الصابر…
المجد لوطننا الماجد وأجهزته العسكرية بكل تصنيفاتها التي نحترم ،فهي درعه المؤمن بقيادته وبدورها كاجهزة في الدفاع عن خيارات اهلنا في البادية والريف المدينة والمخيم تحت مظلة الاردن وقيادته العزيزة.
*جامعة مؤتة- قسم علم الاجتماع

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى