كثافة الاعلام الديني للمقاومة الفلسطينية ومصاحباته…هل يطمئن العالم..؟.

كثافة #الاعلام_الديني للمقاومة الفلسطينية ومصاحباته…هل يطمئن العالم..؟.
ا.د #حسين_محادين*
المجد للشهداء في عليين، والدعاء الناجز لله بشفاء المصابين، والحق الشرعي لاستقرار المشردين من بيوتهم في #غزة و كل #فلسطين وبعد.

(1)
ينطلق هذا الرصد والتحليل المتابع من أن اهلنا المضحون والصامدون في غزة وبقية فلسطين -مسيحيون ومسلمون- الذين يتوقون منذ أمد طويل الى تحرر بلدهم من تحالف #الاحتلال الاسرائيلي المدعوم بالمطلق من امريكا الغربية بصفتها القائدة للقطب والدولار العولمي الواحد منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي.
( 2)
لا شك ان ما حققته معركة #طوفان_القدس للآن والتي انطلقت من قطب غزة الديني بتحالفه العالمي الناهض بقيادة روسيا- وتحديدا بعيد حربها في اوكرانيا- ومع حلفائها الجدد ضمنا ومنهم ايران واذرعها كداعم اساس لحركة حماس والجهاد الاسلامي، فكرا ،تضحيات جِسام، بالترابط مع خطاب وجداني واعلامي متنامِ يصاحب المعركة المستمرة في فلسطين وباتجاه محيطها العربي الاسلامي، الامر الذي يقتضي باجتهادي الانتباه لضرورة توظيف مكونات الخطاب الاعلامي المرافق للديني الحالي رغم قوته بكل ما من شانه ان يستثير الوجدان العربي والاسلامي معا من غناء تحفيزي ، شعر ثوري، ورموز تاريخية نضالية مُدعمة للخطاب الحالي للمقاومة الاسلامية؛ ويجب الا نغفل عن ان فلسطين/ الاردن التؤام تاريخيا ليست قضية المسلمين او المسيحين دون غيرهم من شعوب الارض حيث كانت وستبقى على الدوام مِفتاح الحرب والسلم في العالم .
( 3)
وبناء على ماسبق ومن منظور علم اجتماع السياسة، فأن المضامين الفكرية الإعلامية الدينية الاسلامية المكثفة لحركة حماس/الجهاد الاسلامي اثناء المعركة يمثل موقفا ايدلوجيا مغايرا ومهددا لفكر وخطابات الحكومات العربية”الرسمية” التي تتبنى طريق الحلول السياسية و”الشرعية الدولية” للصراع مع اسرائيل وداعميها من دول العالم الغربي المسيطر باستئثاره واستغلاله على الارض وفي الفضاء للموارد؛ التكنولوجيا والمنظمات الدولية بما في ما يُسمى ب”الشرعية الدولية” التي يوظفها حسب منطلقاته الفكرية ومصالحه العالمية ومنها كأساس حماية واستمرار تجزئة العرب والمسلمين عبر بقاء الاحتلال الاسرائيلي، لذا علينا تعميق الخطاب الاعلامي المصاحب للمعركة الحالية وتنويع مضامينه عربيا واسلاميا متوازنا ليصل الى اوسع شرائح مجتمعنا العربي المسلم مستدعيا ومعمما كخطاب اعلامي /وجداني لكل رموز وابداعات ونضالات الشعوب الاخرى التي عانت من مرارات الاحتلال والاستعمار،اضافة لأهمية ودور واغاني اهلنا من مختلف أقطار امتنا في ايقاد الحماس الجمعي للجماهير حفاظا على استمرار التعلق الشعبي الذابل قبلا بما تحقق للآن من صحوة ومعان نبيلة لاحياء قيم المغالبة والتضحية كضرورة مطلقة لتذوق طعم الانتصار في مسيرة امتنا كجزء من الانسانية.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى