إدارة الأزمة الأستاذ

إدارة الأزمة
الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات

يمر العالم بما فيه وطننا الحبيب بظروف استثنائية وحرجة تتطلب من الجميع التعاون وعدم التساهل وأخذ الأمور على محمل الجد. فهذا فيروس كورونا الذي ظهر في الصين أواخر العام الماضي وانتشر بها مطلع هذا العام، ومن ثم انتقل الى بقية دول العالم بواسطة مواطني تلك الدول أو السياح او التجار، أصبح يقلق الجميع ويهدد الاقتصاد والأرواح.
فلقد عزل دولا بأكملها ومن ثم مدن وأحياء داخلها. وبغض النظر عن الاختلاف في تفسير آلية منشأه وكيفية تكوينه وإنتشاره، إلا أنه أصبح واقعا مفزعا وعلى الجميع التعامل معه بما يقتضي، لمنع انتشاره واحتواءه.
بلدنا الحبيب سخر كل إمكانياته للتعامل معه واحتواءه والحد من انتشاره، فجاءت الإجراءات الحكومية المهنية والصارمة وكانت مناسبة لقوة الحدث، رغم اصطدامها في البداية بعدم وعي البعض، وما نتج عنه من عدم التزام ومحاولة التقليل من أهمية وخطورة هذا الفيروس. وهذا يعود الى انتشار معلومات غير دقيقة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي جعلت منه فيروسا موسميا عاديا، مما زاد من اللامبالاة وعدم الاكتراث لدى البعض وكان سببا في انتشاره ونقله للآخرين وبدون تقدير مسبق لعواقب الأمور وتبعاتها.
المرحلة الحالية حرجة وتتطلب التعاون من الجميع مع الحكومة بأذرعها المختلفة من أجهزة أمنية أو جيش أو تعليمات تصدر عن المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
قد تكون المرحلة القادمة أكثر صعوبة وتتطلب الالتزام التام وما يصاحبه من البقاء في البيت وعدم الاختلاط والمحافظة على المسافة المجتمعية الآمنة.
ولكي تمر هذه المرحلة بسلام ولكي يكون التزامنا في أماكن سكننا مفيدا، يجب إشغال الوقت بالعبادة والقراءة والمطالعة والعمل والتعليم عن بعد، وتدريس الأطفال ومساعدة الزوجة وإيلاء العائلة العناية اللازمة.
نسأل الله العلي القدير أن يبعد عنا جميعا الأمراض والأسقام والأوبئة وأن يحمي هذا البلد الطيب وأجهزته الأمنية وجيشه المصطفوي من كل مكروه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى