يوميّات خائف كورونا (13)
كامل النصيرات
أشعر بكركبة حقيقية ؛ عشرات الاسئلة لا أستطيع الإجابة عليها ؛ بل لا أستطيع ضبطها..! كأن الوضع الكوروني بدأ يأخذ منحىً فاشستياً ..صرنا نسمع عن حجر عمارات بأكملها في عمّان وغيرها..وخلف كلّ عمارة أسئلة لا تجيب عنها إلا الشائعات..!
ولا أعرف إن كان هناك إجابات قاطعة بعد قصة موظف سلسلة صيدليات فارمسي ون..! لغاية كتابة هذه السطور لا أحد يقطع بالقصة الحقيقية .. لماذا لم يعلم المقربون منه أن والده توفي بالكورونا ؟ ومن الذي دفن والده ؟ ولماذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بدري بدري؟ وهل كل كلام صاحب سلسلة الصيدليات صحيح؟ وما دام الموظف المصاب يعلم بأنه مصاب كيف يعود للعمل..بل كيف يجرؤ على محاضنة ومعانقة الآخرين ..؟ هل هذا كلام منطقي..؟ والشائعات المتروكة على حلّ شعرها تتمشى وتركض على راحة راحتها..لأن المعلومة لم تصل لغاية هذه اللحظة ..!
أمّا في سوق العارضة قبل أيّام قليلة..ومشهد اتلاف الخضروات والفواكه فقد كان مشهداً قاسياً ؛ وأحد المزارعين يقوم برفع السحارات (البُكَس) وكبّها على رأسه بنفسه..فهو فعل احتجاج حزين ودامع وفيه حرقة لا يمكن تجاوزها ..!
ما الذي يحدث..؟ لماذا كلّ هذا..؟! كأننا بدأنا نفقد السيطرة لا سمح الله..أعيدونا إلينا..نريد أن نفهم كي نقاوم بشكل صحيح..!
يتبع….
