[review]
الثلاثاء 22-11-2011
باسمي وباسم عائلتي الصغيرة ، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكل الأخوة الفاسدين وأصحاب الملفات الكبيرة على ما بذلوه من جهود مضنية في "سرقة" البلد ، ومحاولات دؤوبة في نهب خيارته ..والتي دعمتنا بطريقة غير مباشرة نحن معشر "الكتّاب" بحيث أمّنت لنا مواد صحفية دسمة وأفكار لعشرات المقالات التي نشرتها الجرائد وتقاضينا عليها رواتب مجزية استطعنا من خلالها تأمين عيشنا بكرامة…
فبفضل الفاسدين والكتابة عنهم..اشتريت للأولاد قبل يومين بيجامات "سبونج بوب" ، وأحذية رياضية" بتاضي" عند المشي وبعضها "بيزمّر" ، كما قد امّنت العائلة بأربعة جالونات كاز ، واستبدلت فتلة صوبة "الفوجيكا" القديمة بفتلة "اصلية"..وشحنت موبايل المدام ببطاقة "ام الخمسة"..وقمت بمكافئة نفسي بنفس أرجيلة مع يوسف غيشان..
طيب لو لم يكن هناك فساد بالبلد هل سأنعم بكل هذا؟؟؟ بلاش ..ماذا لو لم يكن هناك أخطاء حكومية عن ماذا سنكتب وبمن "نتحركش" ؟؟..مقالات "بايخة" هنا وهناك عن المثالية وعن المطبات ومضار التدخين والكلاب الضالة وفوائد الرضاعة الطبيعية ..قد لا نصمد بعدها شهر واحد على ذمة الجريدة وتفصلنا بسبب برودة مفرداتنا ونمطية سردنا وضعف اختياراتنا …يعني باختصار لولا الفاسدين "كان زماني ببيع جرابات طبية بوسط البلد"
بنفس الوقت ، يجب الا يفوتني شكر الحكومة السابقة ، فهي الأخرى قد دعمتنا مادياً بأخطائها دون ان تشعر وجعلتنا نكتب وننتقد في أكثر من مجلة وصحيفة وموقع اليكتروني كما جعلتنا نكتب مسرحيات كاملة ..مما أمّنت لنا ايضاَ مصادر دخل أخرى..وبعض الرفاهية التي لم نحلم بها على الاطلاق مثل شراء بدلة من سوق الفحيص و"كندرة" احتياطية بربّاط..
ولكي أصدقكم الشعور ، فانا أتمنى ان تسير هذه الحكومة على خطى سابقاتها من الحكومات بنفس الاخطاء والتخبط والتعثر، وأتمنى ان يجعل الله لها في كل خطوة، دقرة…لا لشيء بل لأنني "موصي ع تنكتين زيت"!! فمن اين سأدفع ثمنهما ان لم تخطيء؟؟
باختصار الكاتب الساخر..مثل سائق "الونش" يعيش على مآزق الاخرين.
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
