الانتخابات النيابية المقبلة..بين اجترار الأسئلة و تناقض الممارسات

الانتخابات النيابية المقبلة..بين اجترار الأسئلة و تناقض الممارسات
أ.د حسين محادين

اولاً-
اليوم؛ بعد صدور الإرادة الملكية بإجراء الانتخابات، حيث حددت الهيئة المستقلة للانتخابات يوم الثلاثاء11/10 موعدا لاجرائها.
– اقول ؛ اليوم بدأ المزاج الشعبي الأردني من مختلف شرائحه بالعُطاس السياسي استعدادا لمرثون الترشيحات المحتملة، وصعود الفكر التشكيكي المدعم بالأسئلة المكرورة الأتية:-
1- من الأُولى لنا بالترشح او لمن الدوّر من افخاذ وابناء عشيرتنا.
2 – شو فرصة تمثيل عشيرتنا لو رشحنا مره على الكوتا في ظل المنافسات بين العشائر الكبيرة.
3- الي بتحالف مع الإسلاميين السياسين فرصته في النجاح كبيره هكذا يزعم ابو العِريف، بس لاتنسى أن خضِة نقابة المعلمين ربما ستؤثر عليه بالعكس.
4- لماذا لا نُصلِح بين أبناء عمومتنا/منطقتنا الذين تخاصموا معا منذ الانتخابات السابقة ونحن بحاجة لفزعتهم .
5- هل ستكون الانتخابات الجايّه نزيه؛ ام ان فرص النجاح معلومة مُسبقا “للجماعة” الي تلقّوا ضوء اخضر من فوق أو من العمق..الخ وهذه من أسئلة ومساجلات الاردنيين الموسمية قبيل اي انتخابات.
ثانياً-
اجزم هنا؛ ان هذا التمِتن اللغوي والتشكيكي في جسد مجتمعنا الأردني هو واحد من قسمات شخصياتنا كأردنيين، لذا اعتقد انه سيستمر كاحاديث وأنماط تفكير بالتصاعد حتى ظهور نتائج الانتخابات النيابية لاحقا؛ وبعد ذلك ستحمل نتائج الانتخابات واسماء الفائزين ولو جزئيا إجابات على مبرارات ودقة إطلاقنا لكل ذلك الشباب على الفائزين بعد قليل من نجاحهم وعلى هذه الأسئلة المتوجسة وهي التي سيبقى يدحرجها الأردنيون قبيل وبعيد كل انتخابات بلدية ونيابية عادة ؛ تماما كما يدحرجون كرات المنسف المعتق بالجديد الكركي في مناسباتنا التقليدية الكررة للآن”الانتخابات، المناسف والكنافة وكلها في صواوين تضج بالجموع” هذه الأفكار واللقاءات الانتخابية والجامعة لنا دون مباعدة جسدية ايضا رغم ماعشناه في جائحة كورونا ومازلنا، اي بنفس المنسف والمبررات الانتخابية وان تغيرت أسماء الآكليين عفوا اقصد الفائزين .. كل انتخابات ونحن التفاؤل بأن نغير اسلوب تفكيرنا وانتخابنا واجتماعنا نحو برامج عمل لإنقاذ واقعنا الحياتي الضاغط علينا جميعا حكاما ومحكومين..فهل سنعدل طرائق تفكيرنا كمواطبيين، وحقيقة ترشحنا وهويتنا على اساس الأكفأ النوعي وليس الأغنى الدوني من بين المترشحين…سأبقى مسكون بالتفاؤل بأن منحاز جميعا لوعينا الصادق بدعم القوي الأمين..فهل نحن فاعلون..يارب..
وحمى الله الوطن الارحب.
*عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.
*عضو مجلس محافظة الكرك”اللامركزية “.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى