الرمثا الولود الودود / جميل يوسف الشبول

الرمثا الولود الودود

نقول للعابث احذر الكريم اذا اهنته واهل الرمثا كرماء واهل نخوة وتسامح لا يستطيع ظالم لي ايديهم

او النيل من كرامتهم ويشهد لهم التاريخ بذلك .

في الامس رأيناهم يتدافعون على سيارة الدرك المحترقة جنبا الى جنب مع نشامى الدرك يطفئون

مقالات ذات صلة

الالية العسكرية بعبوات مياه احضروها من المنازل المجاورة ولسان حالهم يقول “حرق الله من اصدر

امر احراقك” .

على ارض الرمثا وبسواعد اهل الرمثا تدفن الفتن ويقتل اهلها وتأبى ارض الرمثا ان يدفن فيها ظالم

ولو اراد هؤلاء الجهلة ان نسمي الاسماء لسميناها لكنه التسامح والاعراض .

الرمثا فرح الاردن واهزوجته وكل هدف يسجله لاعب من الرمثا كان كفيلا ان يجعلكم تتطايرون عن

كراسيكم متعانقين فنشعر اننا حررنا جزءا من حزنكم ، اما “هلا يا عين ابويا” فقد غناها رمثاوي

والاسماء كثيرة ونعتذر منهم .

في الامس كان للرمثا اسطول بري من الشاحنات يربط الاردن بدول الخليج ودول الجوار وكان هذا

الاسطول يتفوق على شركة النقل السوري الاردني وشركة النقل العراقي الاردني وقد ساهم هذا

الاسطول في ازدهار اقتصاد البلد وعندما تعطل هذا القطاع بفعل الحروب واصبح ثمن الشاحنة لا

يتجاوز 5 الاف دينار من اصل قيمتها البالغ 60 الف دينار لم يمد ابن الرمثا يده لاحد مستجديا

تعويض الخسارة واثر ان يغلق جرح اليد باليد الاخرى.

الرمثا بلد حدودي ويعتمد على التجارة البينية مستفيدا من فرق السعر وفرق المواصلات وتعطل الدخل

مدة 8 اعوام لم يمد الرمثاوي فيها يده لاحد ولم ينصفه او يعوضه احد وباع ارضه وممتلكاته كي

يقري ضيفه ويتدبر امره منتظرا عودة الحياة الى الشريان الذي ما لبث ان قطع بيد من وكلته امري

وامر وطني وطلب مني ان اسكت جائعا كي اموت غدا.

لكم نصيب من كلفة اللجوء لا يعرفه المواطن الاردني قيمتها واين هو مستودعها ويدفع ثمنه نقص

في الخدمات واكتضاض في الغرف الصفية والاولوية للاجىء ويدفع ثمنها فرص عمل الزمتم بها امام

الجهات الممولة للجوء على حساب ابناء الوطن ولم ينل ابن الرمثا الذي تصدع منزله وقتل ابنه

وسهر الليالي على اصوات القصف فلسا واحدا وتحرمونه وتستكثرون عليه دينار فرق جمرك كروز

دخان .

لن يفلح من اراد ان يشيطن الرمثا ويسىء الى اهلها بادخاله الملثم الممسك بالسلاح بين المعتصمين

السلميين وسوف يرتد هذا الكيد الى صاحبه وسوف يذهب هذا كما ذهب غيره ولا زال اهل الرمثا

واربد يتذكرون مسخ الامس شبيه مسخ اليوم من كان يرسل 5 بنادق الى منزل مواطن يريد الايقاع

به ويقوم بالتفتيش ويحرر ظبط بالاسلحة التي يصادرها ويرسلها الى منزل مواطن مستهدف اخر

وهكذا ، الى ان اشتكى الناس الى دولة رئس الوزراء الاردني الوحيد وصفي التل والذي اكتشف ان

جميع الضبوطات تحمل نفس ارقام قطع السلاح المضبوطة.

نقول للاردنيين ان ارضكم مباركة وانتم مباركون ارضكم ارض شهداء والعاقبة لكم والخزي لهم الا

ترونهم يترنحون لا يأمنون على انفسهم يقتلهم الهم كلماتكم في اذانهم اقوى من الرصاص سيرحلون

ويبقى الوطن ويبقى الاردنيون الشرفاء وكل شريف مؤمن بربه وبوطنه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى