5 عوامل أعادت الجزيرة لمنصة التتويج

سواليف

استعاد الجزيرة جزءًا من أمجاده القديمة، وتوج بلقب كأس الأردن لكرة القدم، بعد مضي 32 عامًا، على آخر مرة صعد فيها منصة التتويج.

وتمكن الجزيرة من فك عقدة الوصافة التي لازمته طويلاً، بعدما نجح في تحقيق الفوز على شباب الأردن بالمباراة النهائية (2-0).

وتوّج الجزيرة جهوده التي بذلها على امتداد السنوات الماضية لخلق نهضة كروية على صعيد فريق كرة القدم، تعيد إنجازاته التي غابت طويلاً.

ويستعرض “” 5 عوامل قادت فريق الجزيرة ليضع حدًا لابتعاده الطويل عن منصات التتويج، وفقًا للتالي:

طموح الشباب

يعتبر محمد المحارمة رئيس نادي الجزيرة، من أصغر رؤساء الأندية في العالم سنًا، حيث لم يبلغ بعد الـ(35) عامًا.

وتسلم المحارمة دفة قيادة رئاسة النادي وهو يتوهج حبًا للعمل، ليستشعر محبو نادي الجزيرة بأنه الشخص المناسب فعلاً، والقادر على ترجمة آمالهم إلى حقيقة.

والمحارمة هو بالأصل لاعب كرة قدم، ويفهم جيدًا ما يحتاجه اللاعب، ولأنه تسلح بروح الشباب والطموح الكبير، فقد اجتهد في سبيل تذليل كافة الصعاب التي كانت تواجه الفريق.

ويدرك نادي الجزيرة أن المحارمة حل كثير من المعيقات التي هدفت إلى زحزحة الاستقرار الذي يعيشه الفريق، إلا أنه نجح في تجاوز الأزمة.

المحارمة كان عند الوعد الذي قطعه، فمهمته في نادي الجزيرة لم تتجاوز الموسمين، وها هو ينجح في تحقيق حلم طالما عجز عنه رؤساء الأندية السابقين على امتداد السنوات الثلاثين الماضية.

مدرب رائع

يسجل لفريق الجزيرة تعاقده مع التونسي شهاب الليلي، الذي أثبت أنه المدرب الأفضل حاليًا في الملاعب الأردنية.

ورغم ضغط المباريات والإرهاق، وهي تعتبر “الشماعة” التي تعلق عليها الفرق دائمًا إخفاقاتها، عندما تقاتل على الجبهات المحلية والآسيوية، إلا أنه نجح في التغلب على ذلك، بفكره ورؤيته، حيث منح كل اللاعبين ثقته، وطبق مبدأ المداوة فيما بينهم لإنجاز مهمات متعددة، ليخفف بذلك من حمل الأعباء البدنية والنفسية على لاعبيه.

ولأن الليلي مدرب كبير بحنكته وخبرته الفنية الطويلة، فإن ثقة اللاعبين بقدرات فريقهم زادت أكثر من ذي قبل، فظهر الفريق واثقًا وفي كامل انضباطه التكتيكي والفني، وقدم مباريات جميلة من حيث الأداء.

نوعية اللاعبين

الجزيرة يمتلك لاعبين مميزن منذ سنوات، إلا أنه في هذا الموسم عاد إلى منصة التتويج بفضل حنكة مدربه الليلي الذي أحسن توظيفهم داخل الملعب، وهيأهم نفسيًا بطريقة مثالية لأصعب المواجهات.

ولعب عدي جفال وعبدالله العطار ومحمد طنوس وموسى التعمري وعبدالله الزعبي وأحمد عبد الستار، الدور الأكبر في حسم كثير من لقاءات الفريق، نظرًا لامتلاكهم الحلول الفردية والجماعية على حد سواء، فشاهدهناهم خلال أكثر من مباراة يحسمون مواجهات كبيرة.

الروح الأسرية

كل منظومة كرة القدم في نادي الجزيرة (رئيس، إدارة، مدربين، لاعبين، جماهير)، عملت من أجل تحقيق هدف واحد يتمثل باستعادة الألقاب.

الروح الأسرية، وتكريس المصلحة العامة للفريق، والابتعاد عن إحداث أي اشكاليات قد تحدث إخلالاً بالمنظومة، عوامل ساعدت على تكريس حالة الاستقرار التي يعيشها نادي الجزيرة.

حجم الرغبة والشوق الكبيرين لصعود منصة التتويج، كانت تترجم إلى واقع وإنجاز طالما طال انتظاره، وهي ثمرة الاجتهاد وتوفر النوايا الصافية، بل ولأن الجميع توحد من أجل تحقيق هدف محدد.

جماهير وفية

جماهير الجزيرة أكدت أنها وفية أشد الوفاء لفريقها، فهي صبرت عليه (32) عامًا، من أجل العودة لمنصات التتويج.

ولأن الحب المتدفق في قلوب الجماهير لا يمكن أن يجف، فإنها واصلت مؤازرتها للفريق بالُمرة قبل الحلوة، وقامت بمسؤولياتها الكاملة تجاه اللاعبين من حيث المؤازرة المستمرة والتشجيع المحفز، لتساهم في تحفيز فريقها للمضي نحو استعادة الألقاب.
(كوورة)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى