١٥٠ حجاب / رامي علاونة

١٥٠ حجاب
كان صباحا كئيبا ثقيلا على القلب، فكل المؤشرات تدلل على ان اليوم هو اليوم الموعود.
من منطلق يا رايح كثر من الملايح، قرر رئيس الحكومة الكاراكوزية زيارة رئيس مجلس النواب الكاراكوزي لتصفية القلوب بعد ان ساد بينهما جو من التوتر في العلاقة.
ذهب رئيس الحكومة لزيارته في مكتبه فوجد لديه مجموعة من مريديه النواب. جلس الجميع جلسة مصافاة قصيرة لم تخلو من اللوم والعتاب، الا انها انتهت بتطييب الخواطر، حيث “تعابط” الرئيسان معلنان بذلك انتهاء مرحلة الخلاف التي اجمع كثير من المحللين انها أثرت سلبا على الدولة الكاراكوزية.
عند مغادرة رئيس الحكومة، التفت احد النواب الى مكان جلوس الرئيس، فإذا بحقيبته بجانب الكرسي.
اراد رئيس المجلس ان يستدعي احد الموظفين لكي يلحق دولة الرئيس ويعطيه الحقيبة، الا ان النائب الذي وجدها طلب منه الانتظار قليلا.
الرئيس: ليش؟ خلي السكرتير يلحقه فيها ويفكنا منها بلاش يرجع هو يوخذها!
النائب: معاليك، حاب اعرف شو فيها.
الرئيس: عيب! ما بصير تبحبش بأغراض الناس.
النائب: معاليك، والله فرصة اجتنا من السما! بلكي عرفنا “اسرار” حكومته اللي ما مر على كاراكوزيا مثلها!
الرئيس: أنا ماليش دخل، اللي بدك اياه اعمله.
النائب (يفتح الحقيبة في هذه الاثناء): العب العب!… شو هاظ!
الرئيس: شو؟
النائب: ٢، ٦، ٨
الرئيس: ولك شو؟ ورجيني!
النائب: ٢٠، ٢٥، ٣٠، ٣٥
الرئيس: ولك شو…دولارات؟
النائب: ٥٠، ٥٥، ٦٠، ٦٥
الرئيس: ولك شو… شيكات؟
النائب: ١٠٠، ١١٠، ١١٥، ١٢٠،
الرئيس: ولك شو؟ قواشين ارض؟
النائب: ١٣٠، ١٣٥، ١٤٠،
الرئيس: ولك شو يا حريق الحرسي؟
النائب: ١٤٥، ١٥٠…. ١٥٠ واحد معاليك!
الرئيس: ولك ١٥٠ شو؟
النائب: ١٥٠ حجاب!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى