إنتهاء أستانا دون بيان ختامي ولجنة عربية لمراقبة وقف إطلاق النار ؟!

سواليف _ قال رئيس وفد المعارضة السورية في محادثات السلام بعاصمة كازاخستان أستانة، محمد علوش، اليوم الخميس، إن مقاتلي المعارضة يشتكون من “مئات” الانتهاكات لوقف إطلاق النار الهشّ في سورية، مشيراً إلى الاتفاق على لجنة تركية روسية عربية لمراقبة وقف إطلاق النار، وذلك عقب اختتام المحادثات، دون صدور بيان ختامي كما كان متوقعاً.

وأضاف “اتفقنا خلال اجتماع أستانة على إنشاء لجنة تتضمن الأتراك والروس ودولاً عربية لمراقبة وقف إطلاق النار”. لكنه تابع أن “مقاتلي المعارضة لا يزالون معترضين على المشاركة العسكرية الإيرانية في النزاع السوري”، مشيراً إلى أن الأمر يعرقل تحقيق تقدم في المحادثات مع الحكومة السورية.
وأوضح أنه تمت إثارة قضية تبادل السجناء والأسرى مع النظام السوري، وأن القضية ستكون موضوع محادثات منفصلة في أنقرة.

وجاءت تصريحات الوفود المشاركة في الاجتماع، لتؤكد بأنه لن يكون هناك بيان ختامي مشترك كما كان منتظراً، مما يلقي بظلال على جدية النتائج التي خرج بها المؤتمر، بحسب مراسل “الأناضول”.

وقال رئيس الوفد الروسي الكسندر لافرنتييف، إن “الاجتماع لم يكن له افتتاح رسمي، وبالتالي ليس من المهم صدور بيان ختامي عنه”.
واعتبر أن “كل جانب من النظام والمعارضة كرر نفس المواضيع، فلم يكن هناك داع لصدور بيان”.

ولفت في مؤتمر صحافي في ختام الاجتماع إلى أن “عدم وجود بيان ختامي لا يعني وجود تناقضات أو خلافات بين الأطراف الضامنة، فلا داعي لإصدار بيان عن حصول توافق، ولكن أكدنا على الموقف والنتيجة، وأن هناك نصاً ختامياً لم نعلن عنه، وهو يثبت وجود توافق تركيا روسيا وإيران”.
وبين أنه “خلال هذا اللقاء شارك بشكل أساسي وفدا النظام والمعارضة، ورغم حالة عدم الثقة بين الطرفين إلا أنه كما أظهر الواقع، هناك كثير من وجهات النظر التي تجمع الطرفين”.

وأضاف “أعتقد أن تفاقم الوضع وتصاعد الحدة بين الطرفين يقلان، وذلك لقاء بعد لقاء، وهذا يتطلب عملاً أكثر تفصيلاً وجدية”.
وشدد على أنه “كانت هناك مشاورات جادة، وعمل كبير ومضنٍ مع الأطراف كلها على المستوى الثنائي والثلاثي والخبراء، ساهم بمناقشة كل التفاصيل حول سورية للوصول إلى حل مناسب”.

كما اعتبر أن “هذه المنصة (أستانة) فريدة وأثبتت فعاليتها، وناقشت عدة مواضيع، وخاصة وقف إطلاق النار، وتثبيته، لأنه أولوية، ولا بد من التعاون المشترك على المستوى الثنائي للوصول إلى التسوية”.

وسبق حديث رئيس الوفد الروسي، حديث رئيس وفد النظام وممثله الدائم في الأمم المتحدة بشار الجعفري، حيث وجه كعادته اتهامات للمعارضة بعرقلة المفاوضات.
وكانت جلسة الاجتماع الرسمية قد استمرت نحو ساعة بتأخير دام ساعتين ونصف الساعة، وسط معلومات عن رفض المعارضة الدخول إلى الاجتماع بسبب فشل تطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه.

وأعلنت هيئة الأركان الروسية بعد أقل من ساعة على الإعلان عن انطلاق الجلسة، أنه “تم التوافق في أستانة على عدد من التدابير لخفض التصعيد في سورية، من بينها “إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار”.
وكان المسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، توماتوف ايدربيك، قد أفاد في وقت سابق بأن الجولة الحالية من مفاوضات أستانة ستختتم اليوم الخميس، بإعلان بيان مشترك.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى