وما خلقت الإنس والجن الا ليعبدون / أمجد شطناوي

وما خلقت الإنس والجن الا ليعبدون
سبب وجود الإنسان هو عبادة الله و ليس لأي سبب آخر وبناء عليه فكل أعمالك يجب ان تكون لخدمة هذا الهدف فمثلا تأكل لا من أجل الأكل بل من أجل إن يبقى جسدك قادرا على عبادة الله بأحسن ما يجب وتجمع المال لا لجمع المال لنفسه بل لتعمل به لخدمة هدف وجودك و الأمثلة كثيرة ، ولكن في كل مرة لا تنسى الهدف المنشود وفي كل مرة تنسى عد إلى الهدف المنشود باسرع وقت ولا تكن محبطا وتذكر فأنت امام الرحمن الرحيم الغفور .
تنفيذك للحدود والأوامر والنواهي هي عبادة لله وحبا له فانت أيها الإنسان عندما تحب شخصا تطعه وتعمل ما يحب ولا تعمل ما يكره فكيف اذا كان المحبوب هو الله فالأولى هو الله.
وتذكر عندما تحب فيجب إن تحب لله وعندما تكره فيجب ان تكره لله لا لهوى بالنفس او لاي شيء اخر.
لو طبق كل إنسان ما قلت أعلاه لأصبح المسلم أكثر بني البشر فائدة ونفعا لبني جنسه وكل من على الارض من حجر وشجر وجماد وحي.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة فعلية الصلاة والسلام هو خير من عمل بسبب الخلق باكمل وجه وإليكم بعض مما اسعفتني الذاكرة من سيرته التي تذهب في هذا الجانب:-
في أعظم ساعات النوم حلاوةكان يقوم الليل للصلاة وهنا حديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقو م من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: ((أفلا أحب أن أكون عبداً شكورا)) وينام بقدر ما يكفيه لكي يعينه على العبادة على احسن ما يكون وبذلك يكون نومه عبادة.
كان صلى الله عليه وسلم يُؤْثِـر على نفسه، فيعطي العطاء ويمضي عليه الشَّهر والشَّهران لا يُوقَد في بيته نارٌ وكان طعامه الاسودان التمر والماء وكما تعلمون فانه كان للرسول صلى الله عليه وسلم خمس الغنائم ويعني هذا أنه كان ينفق كل ماله في عبادة الله وبما يخدم هذا الهدف.
اما بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنقل لكم ما قيل فيه((كان بيتُه مبنيًّا من طين, وسقفُه جذوعُ النخل, طوله أربعة أمتار تقريباً, وعرضه كذلك, وبجانب البيت: فناءٌ مسَوَّرٌ بسَعَفِ النخيل, طوله ثلاثةُ أمتار, وعرضه أربعة أمتار فقط, وهذا الفناءُ الصغير له بابان, الباب الأول يَخْرُجُ منه إلى المسجد, والباب الآخر: يَخْرُجُ منه إلى الشارع.
وإليكم هذا الحديث:- حديث عائشة -رضي الله عنها-: “أنهم ذبحوا شاة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما بقي منها؟)، قالت: ما بقي منها إلا كتفها، قال: (بقي كلُّها غير كتفها))
ولن اطيل عليكم والأمثلة كثيرة جدا السؤال الكبير بالله عليكم هل هذه سيرة رجل يحب متاع الدنيا ولو أرادها لأخذ اجمل ما فيها ام سيرة رجل زهد في الدنيا من أجل ما هو أعظم منها من أجل سبب الوجود اي العبادة .
وتحضرني في هذه اللحظة القول ان ما تقدم من سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم تثبت صدق نبوته فلو كان غير ذلك لاحب متاع الدنيا ولنتذكر أنه عند وفاته كان أفقر الناس ولو أراد الدنيا لكان أغنى الناس.
في الختام اقول في كل عمل تعمله لله كما يجب تكون له حلاوة عظيمة في الدنيا حلاوة العبادة وجائزة عظيمة في الآخرة جنة خالدا مخلدا فيها ودرجتك فيها حسب عملك وهذا من كرم من يستحق العبادة وهو الله.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى