وزير المخابرات الإيرانية : هؤلاء مصدر الإرهاب

وزير المخابرات الإيرانية : الإخوان المسلمين، والوهابية، وإسرائيل مصدر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم

د. نبيل العتوم

رئيس وحدة الدراسات الإيرانية

مركز أميه للبحوث والدراسات الإستراتيجية

تصريحات لافتة وخطيرة لوزير المخابرات الإيرانية رجل الدين المعمم، وأحد أقرب رجال النخبة القريبة من المرشد حجة الإسلام والمسلمين (محمود علوي) في ملتقى “الإرهاب والتطرف والأمن الإقليمي غرب آسيا” الذي أقيم في مكتب الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية يوم أول من أمس ، حيث أكد وزير المخابرات الإيراني بشكل قاطع إلى أن جذور التطرف الديني في الإسلام تعود إلى الإخوان المسلمين في مصر، وتفريخاتها في المنطقة إلى جانب تحميل المسئولية في نشر الإرهاب إلى الحركة الوهابية في السعودية .

أسهب الوزير علوي في محاضرته المطولة الشرح والاستدلال عن الأسباب والظروف الموضوعية التي أدت إلى ذلك بعد سقوط العثمانيين وتقسيم المنطقة إلى عدة دول انتهت الخلاقة ، وانطفأت إلى غير رجعة، بينما اليوم يبحث بعض الحالمين في العالم الإسلامي عن العظمة البائدة، ويرغبون في إحياء دولة الخلافة مما أدى إلى تحريك بعض الحركات المتطرفة والإرهابية وفي مقدمتهم الإخوان المسلمين والوهابية .
وأضاف علوي أن استعمار الدول الغربية للدول الإسلامية من فلسطين إلى أفغانستان في القرن العشرين قد أسهم في تشكيل ودعم الحاضنة لهذا الفكر، والتي ساهمت في اتساع نطاق التطرف، مردفاً أن الاستعمار في ليبيا والجزائر أدى إلى تشكيل حركات تحريرية رافقتها أشكال من التطرف، منوهاَ إلى أن الاستعمار يرحب بالحركات الإرهابية كالوهابية والإخوان المسلمين أينما حلوا، منوهاً إلى أن التطرف المذهبي في أي دين سينتج عنه حركات إرهابية تشوه صورة الإسلام السمح ، داعياً إلى تكاتف جهود أجهزة الأمن، و النخبة الفكرية للمشاركة في مجالات حماية الأمن القومي الإيراني، والتعاون فيما بينها في سبيل تطوير البرامج لتقديم مستوى أفضل في العمل والأداء لمحاربة هذا الفكر ووأده .

وأضاف علوي أن التطرف المذهبي في أي دين كان سينتج عنه حركات إرهابية شبيه، مشيراً إلى أنواع أخرى من التطرف شبيه بالوهابية والإخوان المسلمين، كالحركات الإرهابية العنصرية التي ظهرت في الحركة النازية، أو البوذية كما حصل مع المسلمين الروهينعا .

بموازاة ذلك حذر وزير المخابرات الإيرانية علوي من أن (داعش) ورغم فقدانه السيطرة على الأرض في سوريا والعراق، إلا أنه لم يُلق السلاح، ولم يتنازل مطلقاً عن فكر التطرف، وهو بصدد إعادة السيطرة على الأرض في أفغانستان، وباكستان، ومناطق أخرى في الإقليم ليحيي فكرة الخلافة الإسلامية المتطرفة من جديد .

وأضاف علوي أن ما يوجد نطفة الإرهاب ليس الإسلام ولا الدين، وإنما هو التطرف، إسلاميا كان أو يهوديا أو أي دين آخر.. فالوهابية، والإخوان تحولتا بالتدريج إلى إيديولوجيا خطيرة متطرفة، مصدرها السعودية ومناطق عديدة في العالم العربي كمصر ، والتي جعلت من إحياء الخلافة الإسلامية هدفاً مركبا وخطيراً لتحقيق مآربها.
مؤكداً في الوقت نفسه من أن أحد أهداف الاستكبار العالمي من إنشاء (داعش) والحركات الإرهابية التكفيرية الأخرى التي انبثقت عن الوهابية والإخوان، هو لمواجهة صعود نجم السيد (حسن نصر الله)، فقد أرادوا أن يجعلوا (أبو بكر البغدادي) في مقابل السيد نصر الله ليقللوا من شعبيته.. ولكن بحنكة قائد الثورة المعظم تمكنت جبهة المقاومة من الصمود، مضيفاً: واليوم ورغم كل الجراح التي تحملتها، فإن جبهة المقاومة تزداد عنفوانا وقوة وتصميماً، وتريد أن تحيي هويتها، لتواجه أعداء الأمة ” الوهابية، والإخوان المسلمين، وإسرائيل ” .

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. يتكلمون عن التطرف المذهبي وهم من خلقوا هذا التطرف..
    نسيت انساك حولي كل الناس وبالي معاك…

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى