الخطاطبة يكتب .. ” القمة العربية ” ما أشبه اليوم بالبارحة

#سواليف

كتب .. #نادر_الخطاطبة

لا يعول #الشارع_العربي، على قمة قادته المقررة بعد يومين، ونستغرب بعض التحليلات التي تتنبأ أن القمة مقبلة على #قرارات_حاسمة، رغم أن مؤشرات المواقف لبعض العواصم العربية حيال #العدوان السافر على #غزة، اتسم بعضها بالضعف، وحتى الخجل اذا ما أردنا أن نكون اقرب للواقعية .

ما قبل القمة، وزير الاستثمار السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح، الذي ستنعقد القمة في بلاده، جابها من الآخر، وصرح أن لا نية لدى السعودية لاستخدام #النفط كورقة ضغط مؤثرة يمكن أن تحقق وقفا لاطلاق النار في #غزة، وزاد أن #مفاوضات_التطبيع بين المملكة واسرائيل ستستمر لاعتبارات أن انتكاسة الشهر الماضي – الحرب على غزة – ، سببا بإصرار #السعودية على أن حل الصراع الفلسطيني يجب أن يتحقق (… ) بمحادثات السلام .

من هنا فتصريحات الوزير السعودي تشي أن القمة لا تبشر بفعل لافت يمكن أن يحدث فارقا حيال العدوان، واصلا #الشعوب_العربية نفضت يديها منها بمجرد الإعلان عنها تحت مسمى ” طارئة ” لتحدد بعد ١٢ يوما من تاريخ الاعلان عنها، ناسفة المعنى اللغوي والاصطلاحي لمفردة ” الطارئ “، وواقع الحال يشير إلى أنها قمة ” تمهل “، بدلالة أن

التمهل أفضى إلى زيادة بعدد #الشهداء بما يزيد عن ٢٥٠٠ شهيد حتى اللحظة، ناهيك عن آلاف الجرحى، والارقام مرشحة للزيادة بفعل استمرارية العدوان السافر.

للتذكير عدد #القمم_العربية شارف على الخمسين قمة ، استهلت بقمة انشاص بمصر عام 1946 خلال عهد الملك فاروق، واكدت وقتها على مجابهة والتصدي للهجرة الصهيونية إلى #فلسطين، والحال اندرج على غالبية القمم العربية منذ النكبة، مرورا بالنكسة، وانتهاء بالاعتداءات والحروب والمجازر التي ارتكبت بحق الأمة وخصوصا خط المواجهة المتمثل بالشعب الفلسطيني .

السائد لدى الشارع أن القمة الطارئة، انعقادها سيعيدنا لاستذكار مقولة ” ما أشبه اليوم بالبارحة ” ونرجو أن نكون مخطئين .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى