الإنتخابات البلدية في الرمثا / مروان الدرايسة

الإنتخابات البلدية في الرمثا
ما نراه من مقالات متوالية عن الألعاب المتوالية في إنتخابات بلدية الرمثا من خلال فرص النجاح وفتحة عداد ألأصوات المطلوبة للنجاح وكذلك وصف العملية الإنتخابية بالساحة وكأننا ندخل في ساحة حرب وكأننا مقبلون على الإنتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال إظهار التحالفات المطلوبة للنجاح كل ذلك يضعنا أمام حقيقة واحدة لا غير هي أن العشائرية لا زالت تنخر في أجسامنا ولا تفارقها إلا بفقدان الروح أي الموت فكل تلك الإحتمالات وكأننا ندخل في إمتحان لمادة الرياضيات تجعلنا نسير الى الوراء لمسافة تقدر بملايين الأميال لا أن نتطور ونحرر عقولنا من سياسة العشائرية المقيتة التي أوصلتنا الى دروب التهلكة وجعلت الإنجاز على أرض الواقع مجرد حلم يصعب تحقيقه , إن الإستمرار على هذا النهج وكأن من ينشر المقالات لا يعرف أن من يريد النزول لهذه الأنتخابات لا يعرف قواعدها هو إستهتار بالعقول فهؤلاء المرشحين ليسوا طلاب مدارس بحاجة الى من يدرسهم أصول التحركات اللازمة للسير بالعملية الإنتخابية نحو بر الآمان .
إن الشروط الهامة للنجاح هي توفر الكفاءة في هذا المجال (أي مجال البلديات) ووجود الضمير الحي للعمل لدى المرشح وتوفر الإرادة للإنجاز والعمل بروح الفريق الواحد والتشاركية المبنية على أساس الثقة والإبتعاد عن تخوين الآخرين والمقصود بالأخرين (أعضاء المجلس البلدي ) بالإضافة الى إشراك الأهالي أي أهالي الرمثا في ألية إتخاذ القرار وبخلاف ذلك فإن هذه التحالفات المبنية على أساس عشائري لن تقودنا إلا الى مزيد من الضياع والمسير نحو المجهول وجلد الذات , إنني ومن هذا المنبر الحر موقع سواليف أخاطب الإخوة المواطنين في لواء الرمثا الى عدم الإنجرار وراء تحالفات عشائرية والفرز على أساس عنصري للمرشح المطلوب, وقد جربنا في دورات سابقة ماذا جلب لنا هذا الخيار من ويلات تمثلت بنقصان الخدمات لأبناء الرمثا من المجلس البلدي وكل ذلك سببه هو الإختيار الخاطىء وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب
ختاماً فأنني لا أعتبر نفسي متحدثاً بإسمكم يا أهالي مدينتي العزيزة الرمثا بل أحاول الإجتهاد لنسير نحو بر الآمان بخطوات عقلانية وواقعية ومدروسة على أساس منطقي وواقعي يقبله من يحمل عقلاً منفتحا ً لا يسير على سياسة الفزعة والشهامة المبنية على قواعد مغلوطة تجر من ورائها المزيد من تراجع مدينتنا الى القرون الوسطى وغيرنا قد وصل القمر ونحن لا زلنا نرصد التحالفات المطلوبة للنجاح واللبيب من الإشارة يفهم فيجب أن نسير دائماً الى الأمام لا أن نرجع الى الخلف هناك عبارة تعبر عن واقع الحال تقول (دع الماضي يمضي وأحاديث الناس تمضي فهل سمعت بشخص ربح سباقاً وهو ينظر خلفه ؟!!! )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى