هويدي … السيسي في خطرٍ شديد

سواليف
قال المفكر والكاتب الصحفي المصري، فهمي هويدي ، إن حلفاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ، ينصرفون من حوله، وأن الأخير بات “في خطر شديد” مع تصاعد الأزمات التي يواجهها محلياً وخارجياً، مرجحاً أن أزمتي “ريجيني” و”حلايب وشلاتين” مرشحتان للتصعيد.

جاء ذلك في حوار مطول أجرته معه “الأناضول”، وتطرق فيه هويدي إلى السياسات السعودية في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، والأزمات التي تشهدها مصر حالياً، والمنطقة بدءاً من الأزمة السورية، ووصولاً إلى الأزمة المتمثلة في تصاعد نفوذ تنظيم “داعش” الإرهابي.

قال المفكر والكاتب الصحفي المصري، فهمي هويدي، إن خريطة تحالفات جديدة في منطقة الشرق الأوسط بصدد الصياغة، في الوقت الراهن، لافتاً إلى أن خريطة التحالفات هذه تقوم على تشكيل محور جديد في مواجهة إيران، ويتراجع في مقابله إلى حد كبير الزخم الذي طالما شهده ملف الصراع العربي الإسرائيلي.

تصاعد الأزمات

وفي حواره، رأى المفكر المصري أن السيسي “في خطر شديد” مع تصاعد الأزمات التي يواجهها محلياً وخارجياً، ومنها الغضب الشعبي مما يعتبره البعض “تنازلاً” من مصر للسعودية عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر، وارتفاع أسعار السلع في البلاد بالتزامن مع خفض الدعم، فضلاً عن أزمات خارجية مثل أزمة “سد النهضة”، الذي تبنيه إثيوبيا، وتخشى مصر أن يؤثر على حصتها من مياه نهر النيل.

هويدي حذر، في هذا السياق، من أن أزمتي الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً قرب القاهرة مطلع فبراير/ شباط الماضي، وتجدد النزاع بين مصر والسودان بشأن “مثلث حلايب وشلاتين “مرشحتان للتصاعد أكثر منه للهدوء”.

كما انتقد الدور المصري في ليبيا؛ حيث عده “جزءاً من المشكلة وليس الحل”؛ بسبب “انحياز” القاهرة لأحد طرفي الأزمة هناك، التي قال إنها مرشحة لأن تأخذ “السيناريو الأفعاني”.

السياسية السعودية

وبخصوص السياسة الخارجية للسعودية في عهد الملك سلمان، الذي تولى الحكم في يناير/كانون الثاني 2015، خلفاً لشقيقه الراحل الملك عبدالله، رأى أن هذه السياسة “لم تتغير من حيث نوعيتها”، وإن شهدت “بعض الحماس في درجتها” بعد تغير القيادة.

ورأى أن الزيارة التي أجراها الملك سلمان إلى مصر، خلال الفترة بين 7و11 أبريل/نيسان الجاري، “حققت في العلاقة بين القاهرة والسعودية أكثر بكثير مما حقت في علاقة مصر بتركيا”، واعتبر أن تشكل ما يسمية بـ”مثلث مصر سعودي تركي” “لا يزال بحاجة إلى بعض الوقت”؛ بسبب تباين مواقف بعض أطراف هذا المثلث تجاه الأزمتين اليمنية والسورية.

وبينما رفض المفكر المصري تشبيه الأزمة الأخيرة بين السعودية ولبنان بأنها “طلاق” بين البلدين، وصفها بأنها “أقرب إلى انفصال، تكون فيه فرصة الرجوع قائمة”.

كما أعرب عن اعتقاده بأن العلاقة بين حركة “حماس” الفلسطينية والسعودية، حالياً، “ليست أفضل” مما كانت عليه زمن الملك عبد الله، معتبراً، في هذا الصدد، أن فرصة أنقرة في “تلطيف الأجواء” بين “حماس” والرياض، و”ليس حل المشكلات” بينهما، “أفضل من فرصة الرياض لتلطيف الأجواء بين أنقرة والقاهرة”.

الأزمة السورية

هويدي تطرق في حواره مع “الأناضول”، أيضاً، إلى الأزمة السورية، ورأى أنه “لم يعد ممكنًا” أن يتعايش نظام “بشار الأسد” مع الشعب السوري “مع كل الدم الذي أريق” في الحرب السورية، وأن “استمرار نظام الأسد في مستقبل سوريا هو وضع يتعذر قبوله إنسانياً أو سياسياً”، لكنه استدرك قائلاً: “من الصعب التنبوء بمستقبل النظام السوري؛ خصوصاً بعد أن تبين الآن أنه لا المعارضة قادرة على إسقاط النظام، ولا النظام قادر على كسر المعارضة”.

ومتحدثاً عن القمة الخليجية الأميركية الحالية، رأى أن قادة الخليج قد يقبلون من واشنطن مجرد طمأنة لمخاوفهم من التمدد الإيراني في المنطقة؛ لأنهم “ليسوا في الموقف القوي”، وأن العلاقات التاريخية بين الطرفين “قوية” و”تظل ثابتة”، وإن شابها “تجاذب أو عتاب”.

الأناضول

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى