هل يكون الرزاز قربان الدوار الرابع بسبب الدخان ؟

هل يكون الرزاز قربان الدوار الرابع بسبب الدخان ؟

وصفي خليف الدعجة

تتداول وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي
قضية هروب صاحب مصنع الدخان المزور إلى لبنان مع اتهامات بتورط عدد من كبار المسؤولين فيها فما هي حيثيات هذا الموضوع ولماذا لا تخرج جهة رسمية لكي توضح كل شيء بدل ترك الأمر هكذا لكل من هب ودب .

ترك الأمور هكذا دون ضبط إيقاعها الموسيقي الهادىء من الجهات الحكومية يجعل المواطن الاردني يدخل في متاهات ودوائر كبيرة من الشكوك بالحاكمية الرشيدة ومدى فاعليتها في إدارة الأوضاع الوطنية المختلفة على الساحة السياسية الأردنية بالاوقات العصيبة والأزمات.

حكومة الدكتور عمر الرزاز أصبحت اليوم عبء إضافي وثقيل على كاهل الوطن والمواطن وهي تقف متفرجة ولا تحرك ساكنا اتجاه ملفات الفساد التي وصلت إلى حدود لا يمكن القبول به أو السكوت عليه.

سوف تتسبب هذه الحكومة الضعيفة حسب وجهة نظر المراقبين والمحللين السياسين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي بمواجهات شعبية قوية وأكثر ضراوة وتصادمية مع النظام وهو المتوقع في ضوء ما نراه من سوء إدارة وادراك لخطورة المرحلة ،وقلة الوعي السياسي والخبرة بالتعاطي مع كثير من المواقف السياسية اليومية .

أكثر ما أخشاه في هذه المرحلة الدقيقة أن يكون رئيس الوزراء الحالي والذي كان احد مسؤولي ملف الخصخصة الذي تسبب بتدمير الاقتصاد الوطني وسرقة ممتلكات الدولة والشعب،أن يكون هو قربان الدوار الرابع في اول هبة شعبية عاصفة يقوم بها الشعب الاردني الذي لم يعد يحتمل المزيد من الضرائب والمشاريع الفاشلة .

الشعب لم يعد يحتمل كل هذا التطاول على المال العام ، وأصبحت جيوبه خاوية وفارغة تماما في ظل المسلسل التركي الطويل من الضرائب والرسوم والاتاوات ولم يعد أمامه الا السطو على البنوك أو السرقة والاجرام وهو ما نراه شبه يومي على وسائل الإعلام المختلفة.

لا اقول هذا اعتباطا أو للتسلية وإنما اقوله من مراقبة دقيقة لكل تفاصيل الوضع الحالي في الاردن ، فالمشهد خطير وينذر بما لا يحمد عقباه .

على الرئيس الرزاز أن ينتبه لما اقول جيدا فهو المعني بالدرجة الاولى بهذا الكلام وهي نصيحة له بالاستقالة الفورية قبل أن تقع الواقعة و يرى كل شيء بأم عينه والمثل العربي يقول “الفليلة ثلثين الرجولة ”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى