هل خسر الرزاز جولة التشكيل ؟ / عمر عياصرة

هل خسر الرزاز جولة التشكيل ؟
أجزم، ان الدكتور عمر الرزاز خسر جولة التشكيل بجدارة واستحقاق، فحتى الان لم اسمع “نخبة او عوام” يرى في فريق الرجل، اية اشارة ايجابية او اصلاحية.
لن اخوض كثيرا في تفكيك وتركيب الفريق، ولن اعلق عن مدى انسجامه المتوقع، فلغة: “سمك، لبن، تمر هندي” ليست جديدة على حكوماتنا.
لكن، ما لفت نظري، حجم الصدمة التي اصابت الاردنيين من الاسماء التي تشكلت منها الحكومة، فبعد اسبوع من الترقب والانتظار، هاهم يشعرون بالخداع، وما من مجلس حضرناه في العيد الا وكان ساخطا على ما جرى.
حاولت فهم لماذا هذا “الرفض الجمعي” لفريق الرزاز، رغم ان شخص الرئيس لاقى قبولا معقولا، وبنيت على توقعات منطقية ولم تكن طوباوية مبالغ فيها.
هل الجمهور عدمي، ولم يعد يعجبه العجب، تريثت في التعامل مع هذه المقولة، فحجم الترحيب بالرزاز يؤكد اننا عمليون بشكل مقبول، لكن توقعاتنا وان لم تخرق السماء الا ان تشكيلة الرزاز لم تلب طموحها.
من جهة اخرى صُدِم الناس بعودة 15 وزيراً من الحكومة التي أسقطتها الاحتجاجات، فلا مبرر يمكن تفهمه لبقاء هؤلاء، ناهيك عن الآخرين الذي جرى تدويرهم، والجدد ممن لا يعرفهم الناس.
هدية العيد كانت غير مريحة للاردنيين، فثمة مهارة للاسف للتنكيد علينا بعد كل التفاؤل الذي كان، ومرة اخرى، لسنا بصدد استشراف كيف سيكون اداء الحكومة، بل نكتفي بالقول ان الناس حانقة على ما جرى.
بالتالي، ارى ان دولة الدكتور عمر الرزاز خسر الشوط الاول بعد اعلانه التشكيل، والشوط الثاني كما في كرة القدم هو شو المدربين، فهل تتأكد الخسارة، ام ستنقلب الصورة ونرى انعطافة لست متفائلاً بحدوثها؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى